الأربعاء، 25 سبتمبر 2013

من ذكريات رابعة وماذا عن أول يوم دراسي لابن الشهيدة ؟؟



نافذة مصر
من يستطيع أن ينسي منظر الطفل الذي استشهدت والدته في رابعة (بعد أيام اللعب والمرح والملاهي في العيد) وهو يصرخ ويخربش في وجهه وينادي عليها بصراخ أصحي يا ماما بالله عليك

اليوم أول يوم في الدراسة عمل ايه ياترى؟ مين هيصحيه للمدرسة ؟مين هيعمل ساندويتشاته ؟من سيعطيه مصروفه؟ مين هيجلد كتبه؟ مين هيوصله المدرسة أول يوم ؟مين هيستقبله بعد عودته من المدرسة ؟مين هيكون جهز له الغداء لينام ويقوم للمذاكرة ؟ مين هيساعده في مذاكرته؟ مين هيروح المدرسة يشوف مشكلته لو المدرس ضربه عشان يجبره على أخد دروس؟
الولد دا شاغلني قوي وهل والده حي أم معتقل ؟ من يرعى هذا الولد اﻵن؟ وفي اﻵخر لو رضي يروح المدرسة ووجد أحد المدرسين من مؤيدي اﻻنقﻻب وبيقول على والدته التي استشهدت أمام عينيه إرهابية أو يجد في طابور الصباح جنود العسكر يقبضون عليه ﻷنه رفع شعار رابعة ووضعوه في مؤسسة اﻷحداث
إن مثل هذا الطفل قنبلة موقوتة للإرهاب الحقيقي في المستقبل في ظل الظلم والقهر الذي يجده حوله ويعاني منه.
نفسي أطمئن على هذا الطفل .ونفسي أقابله وأقول له سامحنا يابني والدتك استشهدت ولم نستطع أخذ حقها حتى اﻵن رغم كل هذه المظاهرات. ولكن تأكد أن الله لن يضيع حقها أبدا



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق