الأربعاء، 4 سبتمبر 2013

والد "شريف جمال صيام" أحد ضحايا حادث أبو زعبل يروي فضائح الانقلاب



مواقع
"أسميه هولوكوست أو محرقة أبو زعبل، أعمل أستاذا بجامعة القاهرة ،وأكتب إلى سيادتكم بشأن هذا الحادث الذى يواجه رغم بشاعته والقتل المتعمد لهذا العدد من السجناء ، الذين هم فى حوزة النيابة ، تعتيما إعلاميا واضحا . شاكيا هذا التعتيم ومطالبا بكشف الحقائق ، إذ أخشى أن يؤول الأمر إلى مجرد إدانة عدد من جنود مأمورية سيارة الترحيلات بالقتل الخطأ
يعمل شريف مهندسا بشركة أورانج للاتصالات وفى نفس الوقت يعمل مدربا للتنمية البشرية واستضافه برنامج "إفطار" عدة مرات للتحدث فى مواضيع متعلقة و هو لم يكن اخوانياً ولم ينتم مطلقا لأي أحزاب دينية أو غير دينيه, شريف لم يكن من المعتصمين .وأنا مضطر أن أؤكد على ذلك لأنه كما ذكرت سيادتك السحل والقتل مستحلان الآن لكل من هو إخوانى .أنا بالمناسبة ضد الإخوان (كفصيل سياسى) ومع ذلك لست مع سحلهم وقتلهم وخاصة بطريقة هولوكست أبو زعبل ،.أما شريف فقد شارك بقوة فى 25 يناير وكذلك فى 30 يونيو
ولكنه كان متحفظا إلى حد ما بالنسبة ل 3 يوليو ربما لأنه رأى أن فكرة التفويض ربما تقود إلى اتباع سياسة البطش والذى هو كان بالفعل أحد ضحاياه فى الحادث المشئوم .وكان لديه قناعة ومشاركة فعلية بفكرة المصالحة التى تبناها فضيلة شيخ الأزهر قبل أحداث الفض"

"القبض على شريف :الأربعاء الساعة 12 ظهرا :

ألقت قوات الأمن القبض على شريف و قد سجلت CNN فى تقرير لها عما حدث لشريف من طريقة القبض عليه العنيفة التي تم رصدها على يوتيوب ،وهو ذلك الشاب ذو الشيرت الزرقاء الذي كان يبدو مسالما تماما ومع ذلك ركض جندي الأمن المركزي من مسافة بعيدة ليركله ركلة قوية فى صدره من الوضع طائرا ! ثم يساق إلى السيارة الشرطة وهم يمطرونه بالعصي ضرباً . ولم نكن نعلم عن هذا الفيديو إلا بعد ترحيله إثر القبض عليه إلى استاد القاهرة ولكن لم نستطع الوصول إليه هناك

مرحلة الفقد بين الساعة 12 ظهر الأربعاء والساعة 1 صباح الخميس : وقد ظللنا نبحث عنه طيلة الليل في المستشفيات ووسط مئات الجثث بمسجد الإيمان بشارع مكرم عبيد حتى شاهدنا رسالة منه على صفحته فى الساعة الواحدة صباح يوم الخميس 15/8 إنه بخير و إنه بإستاد القاهرة .

الترحيل إلى قسم شرطة مصر الجديدة : علمنا من خلال أحد مواقع الإنترنت أنه تم ترحيله مع أربعين آخرين من الاستاد إلى قسم مصر الجديدة .ذهبنا لزيارته اليوم التالي ولم يدل لنا بأي معلومات عن سبب اعتقاله و كان قليل الكلام بطريقة غريبة.

العرض على النيابة : تم عرض شريف هو وباقي المحتجزين و عددهم واحد وأربعون على النيابة بذات القسم مساء الجمعة 16/8 وكان القرار هو الحبس 15 يوم على ذمة التحقيق للمجموعة كلها وكانت هناك قائمة طويلة من التهم تشمل حيازة سلاح ناري أو أبيض ، والتجمهر ،والتخريب ،الإنتماء لجماعة ارهابية والشروع في قتل رجال الشرطة .

آخر زيارة لشريف : رأينا شريف لآخر مرة مساء يوم السبت 17/8 وشعرنا إنه كان قليل الكلام جداً ، وطلب أن نحضر له بعض الأغراض الشخصية.

يوم القتل : كان اليوم المشئوم الذي ذهبنا فيه لزيارته (الأحد 18/8) فقيل لنا أنه كان قد تم ترحيله في الصباح إلى سجن أبو زعبل .وفي المساء توالت الأخبار عن حادث سيارات الترحيلات وأنه تم مقتل 37 مسجونا أعلنت بعض القنوات التليفزيونية أسماءهم وكان بينهم شريف ، بينما بقى 7 من المسجونين على قيد الحياة"
وعن اعتقاده عن كيفية حدوث المذبحة قال:
"كيف تم القتل : هناك ملا بسات شديدة الغموض بالنسبة لتنفيذ عملية الإعدام الجماعى على النحو الذى تمت عليه . على أن شهود العيان وهم السبعة مساجين الذين نجوا من المحرقة ، وبعيدا عن روايات وزارة الداخلية الملفقة والمتناقضة وغير المنطقية ، يؤكدون أن السيارة بقيت نحو سبع ساعات داخل فناء السجن وبعد احتجاجات المساجين وتشابك لفظى بينهم وبين أحد الضباط ،أدخلت قوة الحراسة قنبلتى غاز إلى داخل
السيارة وأغلقوا عليهم بابها وانتظر الضباط بضع دقائق حتى لقى ال 37 سجينا مصرعهم، والله يا سيدى لو أن مشاهد هذا الحادث كنت ضمن فيلم سينمائى لمحارق النازية ما كان يمكن تصديقها "

كما وصف ردود الفعل الرسمية قائلا:

"رد فعل مؤسسة الرئاسة : عندما سألت مذيعة الCNN د.مصطفى حجازى ، المستشار السياسى للرئيس عن استخدام القوة المفرطة فى القبض على شريف (الفيديو المتداول على اليوتيوب) وإعدامه ضمن حفلة الأعدام الجماعى فى سجن أبو زعبل ، كان رده لماذا تركزون على هذا الحادث وتتجاهلون حادث مقتل ال22 جندى على أيدى المسلحين فى سيناء.وسؤالى يا سيدى : هل هناك أى وجه للمقارنة بين الحادثين ؟ وما هى الدلالات المريبة لهذه المقارنة ؟"

"موقف لا أحسد عليه كوالد: بينما تم القبض على ابنى بهذه الطريقة الباطشة والمهينة التى شاهدها الملايين ثم لقى مصرعه فى سيارة الغاز فى تقليد سيئ لأفران النازى ، فإن على فى نفس الوقت أن أدفع عنه تهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية (هذا مسمى أحد التهم التى وجهت إليه بجانب تهم أخرى )

كل ما أطالب به أن أعرف حقيقة ما حدث ، وأن يتحمل المسئولون عنه مسئولياتهم بدءا من السيد/ وزير الداخلية ، والسيد/ مدير مصلحة السجون ، والسيد/مأمور سجن أبو زعبل، وأفراد القوة المرافقة لسيارة الترحيلات والمنفذين للإعدام ، بالإضافة إلى أفراد القوة التى نفذت القبض عليه. لقد كنت أتمنى أن يكون التفويضلا يعنى تفويضا بالبطش"
كما كتب ردود لبعض التعليقات والاسئلة المتداولة عن الحادث:

"لو افترضنا جدلاً: أن على الأقل 10 أفراد أمن مكلفين بحراسة سيارة الترحيلات عجزوا عن السيطرة على 40 مسجون عزل (منهكين من تكدسهم لساعات طويلة في درجة حرارة عالية جداً بداخل سيارة مغلقة) إلا بإلقاء قنبلة غاز؟

-الم يعلم أي فرد أمن من المحيطٌون بالسيارة أن إلقاء قنبلة غاز في مكان مغلق تسبب الإختناق حتى الموت ؟ وأن القائها على مساجين غارقين في عرقهم هو وسيلة تعذيب لما يتسبب الغاز مع العرق من تفاعل حارق للجلد .وهذا ما يفسر الحروق ولون الجلد الأسود للضحايا

كان هناك تخبط واضح في تقرير الداخلية بخصوص الحادث فتارة يقولون مسلحون و تارة يقولون محاولة هروب المساجين و تارة يقولون قام بخطف ظابط و عملو هياج !! وهذا لا يدل إلا على الكذب و عدم الشفافية بالإضافة إن من قال انهم اخوان .. أخي لم يكن اخوان .وهل إضافة لقب اخوان للخبر يعطي تبرير لما حدث لهم ؟!!!

-ألا يعلمون أن حتى يختنق المساجين يحتاجون لعدة دقائق (قد تصل الى 30 دقيقة : إنظر الرابط:
،الم تكن كافية لإنقاذ بعضهم و تصحيح هذا " الخطأ "؟؟ إذا لم يكن هناك قرار بالقتل العمد

-ألم يعلم مأمور السجن كل هذه الساعات بمايدور في محيط السجن حتى يتم إتهام ظابط واحد و أربع مجندين غلابة بتهمة
" القتل الخطأ و الإهمال" !!!

-أليس مريب و مخيف هذا التعتيم الإعلامي الذي إنتفض لحمادة عندما سحل عارياً ..و ظللنا 3 أيام نستمع لتصريحات "حمادة " في شاشات الإعلام

-أليس مريب و مخيف عدم إعتراف الداخلية بالخطأ و سرد الامر كخبر عادي بل و فخرهم أنهم أحبطو محاولة الهروب "المزعومة " ؟

-أن هذه الحادثة إن حصلت في دولة "الواق واق" لكن هناك على الأقل إعتذر رسمي و إستقالة لوزير الداخلية..........لكن في بلد يتلقى وزير داخليتها رسائله من "السجين" نخنوخ ...فهذا يفسر ماذا حدث"



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق