الجمعة، 13 سبتمبر 2013

محمود الشاذلي يكتب أماه .. أختاه .. صبرا .. صمودا



المرأه المصريه أبكانى بكائها ، تألمت لألمها ، أوجعت قلبى الذى يئن من الحزن بعباراتها ، هزتنى بما أطلقته من كلماث رثاء للوطن وهم يهتكون سترها ، ويهدرون كرامتها ، ويعبثون بارادتها ، قهرنى عجزى عن نصرتها والطغاه يضعون أقدامهم على ظهرها بعد أن أخرجوها من المسجد الذى لاذت اليه لأنه بيت رب العالمين وطرحوها أرضا بخمارها الأبيض بياض قلبها وكبلوها بالأغلال ووضعوها مع المجرمين الأشرار .

أماه لاتبكى .. دموعك أغلى عندى من حياتى يانبع الحب والحنان .. أختاه لاتحزنى ولاتيأسى فتباشير الصبح لاحت فى الأفق منذ أن اعتقلك الطغاه ورفع عليك الجلادين سياطهم وأنتى الشريفه العفيفه صامده صمود الأبطال وشامخه شموخ الجبال ، مازال صوتك الملائكى يرن فى أذناى وأنت تثبتين المناضلين بهتاف الله أكبر يوم مذبحة اقتحام ميدان الحريه رابعة العدويه ليشهد على نضالك الزمان ، ويتغنى بصمودك الأجيال على مر الأيام .

كم أنتى أيتها المرأه المصريه عظيمه بحق ، عفيفه بصدق ، قويه بيقين ، فاعلا أساسيا فى صمود المناضلين فى كل الشوارع والميادين ، ضحيتى بالغالى والنفيس للدفاع عن الحق الذى يرتضيه رب السموات والأراضين ، أنتى مفجرة الثوره وستكونين باذن الله شرارة القضاء على الفساد والمفسدين ، كنتى أكثر مروءه وشهامه من الذين اقتادوكى مكبلة بالسلاسل والأغلال بعد أن استأسدوا عليكى واقتحموا بيتك فى سابقه لم تحدث حتى فى مصر أيام الاحتلال .

أماه .. أختاه.. والله انكن أشرف من النساء الاتى عرضن أنفسهن فى تبجح بأن يكن ملك يمين ، والعجوز التى تلونت عبر العصور مطلقة فرية جهاد النكاح . وتلك الغانيه التى تعهدت بأن تعلم الاخوان الدين ، وهذه التى تفوقت فى اضلالها للناس على ابليس .

معذرة ياحرائر مصر لم أكن أتصور أن يأتى يوما يخدعون فيه البعض من أبناء الوطن الذين انتسبوا لجهاز الأمن قيادات كانوا أو جنود وأقنعوهم باهدار كرامتكن واغتيال ارادتكن بل وحولوهم الى كائنات شيطانيه شريره وكأنهم لم يولدوا من رحم امرأه ولم يكن لهم أخوات شاركتهم رحم أمهاتهم أو زوجه أنجبت لهم أولادا أتوا لهم بأحفاد ، بل لم يعطوا لهم فرصه للتفكير ولو للحظه بامكانية أن يأتى الزمان الذى يرون فيه مايفعله طغاه آخرون بمثل مافعلوه بكن .

تحيه عطره لكن جمبعا يانساء مصر الفضليات ، الشهيدات منكن والمصابات ، واللاتى سلب حريتهن الطغاه ، تقديرا كاملا لكل الصامدات منكن فى ميادين وشوارع مصر فى شجاعه أمام البلطجيه والمدافع والرشاشات ، فى زمن ضاعت فيه الحقيقه وتلاشت كلمة الحق مع مجريات الأيام ، تحيه خالصه لمن يرفع الرايه منكن ويصدع بكلمة الحق من الكاتبات الصحفيات والأديبات والمثقفات عبر وسائل الاعلام وكل من يشارك بكلمة الحق منكن فى كل منتدى ومجال .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق