السبت، 21 سبتمبر 2013

بعد إستضافتها للمخلوع زين العابدين بن علي .. السعودية تخطط وتدعم للإنقلاب في تونس بعد مصر



نقلت صحيفة "الحرية والعدالة" عن مصادرها أن رئيس جهاز الاستخبارات السعودية الأمير بندر بن سلطان متورط في تشكّيل خلية أزمة تونسية؛ من أجل الإطاحة بحركة النهضة الإسلامية، وعين لهذا الغرض الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي مستشارا له.

وقد أكدت المصادر أن"ابن علي" يقيم الآن في مدينة جدة الساحلية، في ضيافة من السعودية منذ أن هرب من بلاده في شهر يناير من العام 2011؛ بفعل الاحتجاجات التي أطاحت بنظامه كاملا.

واختتم المصدر بقوله: إن السعودية تعمل إلى جانب كل من الإمارات والكويت والأردن على الإطاحة بتجربة الإسلام السياسي التي يعتبرونها خطرا عليهم، حيث نجحوا في الإطاحة بالرئيس المصري محمد مرسي بخطة محكمة ودقيقة، ويعملون حاليا على الإطاحة بأية تجربة مشابهة، وفي مقدمتها تونس وغزة وتركيا.
حركات التمرد

بعد انقلاب السيسي في مصر ظهرت حركات التمرد في باكورة الثورات العربية في تونس، حيث يجري العمل على قدم وساق على إسقاط الحكومة الائتلافية الحالية، والمجلس التأسيسي التونسي المنتخب، تحت غطاء تشكيل حكومة تكنوقراط غير حزبية، دون التفات للمحاولات الجادة التي تبذلها حركة النهضة لنزع فتيل الأزمات المفتعلة عبر حلول منطقية تقبل بها جميع الأطراف التونسية.
لذلك ينبغي للمراقب ألا يفصل ما يحدث في مصر بعد الانقلاب الدموي، عن الأحداث الدولية والإقليمية المتلاحقة، فظهور حركات التمرد في تونس وقطاع غزة، والصفقة الأمريكية الروسية حول سوريا.... كلها حلقات في مسلسل جرى إعداده بشكل محكم قبل عدة أشهر، وتم إنضاجه على نار هادئة والشروع في تنفيذه بدقة متناهية.
مخالب الصهيونية

العقل المدبر لهذا المخطط هو الولايات المتحدة، والكيان الصهيوني، وهذان يحركان أذنابهما في السلطة الفلسطينية، وقيادة الجيش المصري ومن دار في فلكهم من رجالات الدولة العميقة، إضافة إلى السعودية، والإمارات، والأردن.
كما أفادت تقارير إخبارية بوجود 300 عنصر لمحمد دحلان تعيث فسادًا في شبة جزيرة سيناء، وهم مدربون وبحوزتهم أسلحة ثقيلة ويعملون تحت إمرة جهاز الموساد الصهيوني.
الهدف الرئيسي

يقتضي المخطط الشيطاني أن يكون اللاعب الرئيسي مختفيا عن الأنظار، يحرك جميع القطع على الطاولة بأيد خفيه، بينما هو يجلس في الظلام، ليدير كافة المعارك عن بعد.
الهدف الوحيد والأوحد هو وقف انفلات الدول العربية من الدوران في فلك الغرب والأمريكان؛ عبر وضع حد لما يعرف بثورات الربيع العربي وإجهاض الثورتين المصرية والتونسية.
أولى حلقات المخطط هي تقويض تجربة الإخوان المسلمين في الحكم، وإسقاط حكم حماس في غزة الذي يشكل بؤرة تحريض وإزعاج كبرى للكيان الصهيوني وسلطة عباس.
إنهاء حركة حماس

بالتزامن مع شيطنة الحركة في الإعلام المصري الرسمي والخاص، أطلق المتحدث العسكري أمس سهامه ضد الحركة؛ بزعم تورطها في الهجوم على القوات المسلحة في سيناء؛ وهي المزاعم التي نفتها الحركة جملة وتفصيلا.

وكانت حملة إقصاء الحركة عن حكم قطاع غزة قد بدأت قبل ذلك بأسابيع، منذ إعلان ظهور حركة "تمرد" في القطاع، بالتزامن مع شن "فتح" حربا شاملة على "حماس" في الضفة الغربية عقب انقلاب السيسي بشكل مباشر.

وفي الوقت ذاته يغلق الجيش المصري معبر رفح البري، ويهدم الأنفاق الحدودية التي تعد الرئة الاحتياطية لسكان القطاع؛ تمهيدا للانقضاض الفعلي بمشاركة السلطة الفلسطينية ووقف الرواتب والمخصصات المالية، وتهيئة الأجواء نحو اندلاع حركة احتجاجات شعبية عارمة ضد حكم حماس تنتهي بإسقاطه.

حركة حماس استشعرت على ما يبدو الخطر القادم؛ فعرضت مشاركة القوى والفصائل الأخرى في الحكومة وفي إدارة القطاع؛ الأمر الذي جعل سلطة عباس تستشيط غضبا.
ليبيا وتركيا

أما ليبيا التي لا تكاد الأمور فيها تهدأ حتى تشتعل الخلافات من جديد، فيجري العمل على إثارة النعرات من جهة، وإيقاظ فتنة النفط وتوزيع الثروات من جهة أخرى، فيما بات الوضع في اليمن تحت سيطرة المبادرة الخليجية.


امتد الأمر كذلك إلى استهداف أردوغان في تركيا؛ عقابا له على دوره في دعم ثورات الربيع العربي، عبر تأليب الشارع التركي ضده رغم نجاحاته الاقتصادية التي كادت تجعل من بلاده سويسرا ثانية.

بعد إستضافتها للمخلوع زين العابدين بن علي .. السعودية تخطط وتدعم للإنقلاب في تونس بعد مصر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق