الثلاثاء، 24 سبتمبر 2013

محمود الشاذلي يكتب طلاب مصر .. اليوم ينطلق نضالكم



اليوم ينتفض شباب مصر العماد الحقيقى للثوره المصريه ويحتشدون ضد القهر ، والظلم ، والطغيان ، وينطلقون فى نضالهم من الجامعات ، والمدارس حيث يبدأ العام الدراسى الجديد ، متحدين الاعتقالات غير عابئين بالاغتيالات ، لانهم اصحاب قضية عادله .. اليوم تبدأ الحركة الطلابيه المصريه أخطر مراحل نضالها الثورى ، مندده بانتهاك قدسية الحرم الجامعى محراب العلم قدس الاقداس ، وفرض الحصار الامنى على كل ربوع الوطن ، والاعتداء اللاأخلاقى على ارادة الشعب ومصادرة حقه فى التظاهر السلمى .. اليوم يبدأ الشباب أمل هذه الامه فى الدفاع عن الحريه ، والتصميم على التمسك بالشرعيه ، ليسطروا مجدا جديدا فى نضالهم الذى استطاعوا فيه قهر ارادة الاحتلال الاجنبى لمصر عبر العصور ، وسحق أركان كل الانظمه المستبده التى حاولت العبث بهذا الوطن العظيم جيلا بعد جيل .

اليوم يبدا الشباب النضال الحقيقى لردع المجرمين ، واستعادة الوطن من الغاصبين بعد أن عبروا بالأمس الجمعه عن غضبهم أثناء تقدمهم الصفوف فى انتفاضة الشعب المصرى فى مليونية " الشباب عماد الثوره " واستطاعوا بارادتهم الصلبه هز عرش الفساد فى مصر ، وزلزلة أركانه أثناء حصارهم وللمره الثالثه لقصرى الاتحاديه والقبه حتى أدرك الجميع أننا مقبلين وبحق على زلزال سوف يقتلع الظالمين من جذورهم . كان هؤلاء الشباب أبطالا وبحق وهم يتصدون بسلميتهم لتلك الآليات العسكريه المدعومه بالبلطجيه نعم بالبلطجيه الذين أصبحوا جزء رئيسيا فى النسيج الامنى للانقلابيين .

أثبتت التجربه بمرور الايام أن الشباب هم شرارة الثوره ووقودها الحقيقى وشعلة انطلاق النضال الطلابى لذا سأظل فخورا بهم كأحد قيادات الاتحادات الطلابيه فى السبعينيات ، ويزداد فخرى ليقينى بأنهم يحيون تاريخ النضال الوطنى للحركه الطلابيه المصريه أيام الاحتلال الأجنبى لمصر والذى استمعت مباشرة لجانبا منه من آخر الزعماء التاريخيين لمصر زعيم الوفد فؤاد باشا سراج الدين ومن المناضل د. محمد بلال عضو الهيئه العليا للوفد وأحد أبرز قيادات النضال الطلابى الوطنى بجامعة القاهره .

كان الشباب أبطالا ، وكان الرجال عظماء ، وكانت النساء شامخات فى مواجهة الهجوم الشرس واللاأخلاقى على المواطنين العزل الكرام بناهيا ، وكرداسه ، وقبلهم دلجا بالمنيا . الحمد لله ترسخت قناعاتى بقدرة الشباب على الصمود فى تلك البلدان أمام جحافل الطغيان بعد تصديهم لقوى البغى والعدوان وتمسكهم بتسيير المسيرات السلميه رغم الدبابات فاستحقوا وتلك البلدان العظيمه أن يكونوا جزء هاما ورائعا ومشرفا فى التاريخ المصرى الحديث والمعاصر .

اليوم أدرك الشعب نضال الشباب ، وانكشفت أمامه أكاذيب الانقلابيين على الشرعيه بعد افتقادهم للشهامه ، والمروءه ، والاخلاق ، ويكفى دليلا على جرائمهم أن يشير تقرير الطبيب الشرعى على أنهم قتلة اللواء نبيل فراج مساعد مدير أمن الجيزه أثناء اقتحامهم الغاشم لكرداسه وانكشاف مخططهم الاجرامى بالصاقها بالاخوان المسلمين . ومافجره عمر نجل اللواء الشهيد من مفاجأه مذهله عندما أكد على حسابه الشخصى على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك أن صديق والده الذى كان معه لحظة اقتحام كرداسه أخبره أنه رأى بعينه أن والده قد مات برصاص الداخليه الأمر الذى جعله يكتب هذه التدوينه متوعدا بأنه لن يترك حق والده .

أيها الشباب .. ياأمل هذه الأمه شمس الحقيقه لن تغيب باذن الله لأنها أحد مقومات العداله فى هذه الحياه . والنضال الوطنى لن ينهزم باذن الله لأنه نضال حق ، وشرف ، وكرامه . وأنتم تستحقون وعن جداره أن تحملوا الرايه وتحافظوا على الثوره من مغتصبيها ، وتتمسكوا بحقكم وحق شعبكم العظيم فى العيش والحريه والعداله الاجتماعيه والكرامه الانسانيه شأنكم فى ذلك شأن الشرفاء والمناضلين من أحرار العالم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق