الاثنين، 30 سبتمبر 2013

في ذكري وفاة الطاغية ننشر ما ذكره عنه فضيلة الشيخ الغزالي في كتاب قذائف الحق ،



نافذة مصر
حتي يكون للتاريخ عبرة ونعرف كيف كان الانقلابيون , وكيف خانوا , وتآمروا ضد الإسلام , ووضعوا أيديهم في أيدي اليهود والصهاينة , وما هي النهاية الحتمية للخونة ننشر ما ذكره العالم الجليل فضيلة الشيخ الغزالي عن الطاغية في كتاب قذائف الحق ،

و الحق أني حائر في فهم جمال عبد الناصر ، لقد كنت كما يعلم الناس من جماعة الإخوان المسلمين ، و أقرر أنّ جمال عبد الناصر و كمال الدين حسين بايعا الامام حسن البنا في ليلة واحدة على نصرة الإسلام و رفع لوائه ، و قد كنت قريبا من مشهد مثير وقف فيه جمال عبد الناصر أمام قبر حسن البنا يقول :
نحن على العهد و سنستأنف المسيرة.
كان ذلك عقب قيام الثورة بأشهر قلائل.
و قد وضع كتّاب مسلمون كبار مقدمات للرسائل التي كانت تصدر تحت عنوان : (( اخترنا لك )) أمضاها جمال عبد الناصر و فيها أشرف ما يؤكده زعيم مسلم نحو أمته و دينه.
لا أدري ما حدث بعد ذلك..
إنه تغير رهيب في فكر الرجل و سيرته جعله في كل نزاع بين الإسلام وطرف آخر ينضم إلى الطرف الآخر:
- انضم إلى الهند في خصومتها المرة ضد باكستان المسلمة
- انضم إلى الحبشة في عدوانها الصارخ على أريتريا.
- انضم إلى تنجانيقا وأغضى عن المذبحة الشنعاء التي أوقعتها بشعب زنجبار المسلم ، و رحب أحرّ ترحيب بنيريري الذي يتظاهر بالاشتراكية ، و هو قسيس كاثوليكي!!

- انضم إلى القبارصة اليونان في نزاعهم مع القبارصة المسلمين ، و جعل الأزهر يستقبل (( مكاريوس )) عدو الكيان الإسلامي للأتراك.

-كان أسدا هصورا في قتال اليمن ، و حملا وديعا في قتال اليهود حتى جعل اليهود - و هم أحقر مقاتلين في العالم - يزعمون أنهم لا يُقهرون في حرب!!

"سريع إلى ابن العم يلطم خده ... و ليس إلى داعي الندى بسريع!"

- و لقد ساند ((البعث العربي)) الحاقد على الإسلام ، و رفض مساندة أي تجمع إسلامي ، و اخترع حكاية القومية العربية لتكون بديلا عن العقيدة الإسلامية .. !!

و من الإنصاف أن نقول أن عددا من رجال الثورة لم يكونوا راضين عن هذا الاتجاه الخاطئ.

لكن استنقاذ مصر مما ألم بها في الماضي يحتاج إلى جهود مضاعفة خصوصا بعد أن تحركت تيارات عديدة مناوئة للإسلام و ظفرت بمكاسب ذات بال.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق