الأحد، 15 سبتمبر 2013

حسن القباني يكتب : كيف يعود الوعي لنقيب الصحفيين ؟



بقلم _ حسن القباني منسق حركة صحفيون من اجل الإصلاح

كتب الزميل ضياء رشوان نقيب الصحفيين مقالاً طويلا وعريضا وغريبا تحت عنوان " كيف يعود الوعي لجماعة الإخوان؟ "في إحدى صحف الانقلاب ، يحاول فيه أن يقنع نفسه وأصدقائه الذين وقعوا "شيك علي بياض" لقادة الانقلاب إن "الجو بديع" تحت ظلال الانقلابيين وان جماعة الإخوان تعيش "غائبة" عن الواقع بسلسلة طويلة من المغالطات، تدفعنا لرد السؤال إليه .

لقد شاركنا كحركة صحفيون من اجل الإصلاح في حملة " ضياء رشوان " الانتخابية الأولي في مواجهة مكرم محمد أحمد مرشح حسني مبارك ، ووقفت في احد الاجتماعات ناصحا له بالتمسك بالمبادئ في مواجهة الرشاوى والكارنية في مواجهة الجنيه ، وحض الزملاء علي انتخابه علي هذا الأساس ، اقتناعا مني بأن المباديء ابقي وكارنيه النقابة اقوي، ولم يوفق في جولة الاعادة بعد نضال شبابي لجيلنا يعرفه القاصي والداني بالنقابة.

وفؤجئنا بغيابه بعدها ، واصراره علي الغياب المطلق بفضيحة قبوله بالاستمرار في مركب "حسني مبارك الغارقة" ورفضه الانضمام للقوي الوطنية في الانسحاب من الجولة الثانية لانتخابات 2010 ، وهو اصرار شبيه بتمسكه بالانقلاب والعيش في وهم بقاءه الذي ظهر في مقاله المشار اليه انفا ، وغضبنا منه جميعا ، وتبرأ ابناء اليسار بالنقابة مما قام ، وراجت عليه الاقاويل وصلته بجهات سيادية .

المهم ، قامت الثورة المجيدة في يناير 2011 ، وكان رشوان مبعوث العناية المباركية للثوار ، يطالبهم بالجلوس والتفاوض وترك ميدان التحرير ، وهو موقف يذكره جيدا الرفقاء ، الذين استشعروا بغيابه عن الواقع الثوري للمرة الثانية .

وفي الجمعية التأسيسة لوضع الدستور، خاض رشوان معركة حزبية من داخل مقر النقابة لنصرة عشيرته السياسية التي تصالح معها بعد حين ، ضد نقيب الصحفيين وقتها الزميل ممدوح الولي ، ثم فؤجي الجميع بعد الانقلاب بمشاركته في لجنة معينة ، رفضت اللجنة التحضيرية لها كل مطالب مجلس النقابة ، التي سبق وان عاير بها الولي ، ثم شارك رغم الصفعة المشينة ، دون أدني مبرر منطقي يؤكد وعيه بمواقفه السابق.

السيد رشوان خاض معركة أخري ، تاجر فيها بدماء الشهيد الحسيني ابو ضيف سياسيا ، ودشن حملة كبري له ربطها البعض بهوية الحسيني الفكرية القريبة من النقيب مستندين الي تناسيه للشهيد الاول للنقابة احمد محمود ، ثم غاب صوته ووعيه بمواقفه عندما ارتقي 4 شهداء دفعة واحدة علي يد سلطة الانقلاب : "احمد عبد الجواد وحبيبة احمد ومصعب الشامي وتامر عبد الروؤف" ، فضلا عن اعتقال عدد من الصحفيين كالمناضل محسن راضي وابراهيم الدرواي ومحمد بدر وعبد الله الشامي وقطع ارزاق البعض واحالة الصحفي احمد ابو دراع لمحاكمة عسكرية.

إن عملية "افاقة" للنقيب الغائب عن الوعي بالواقع والمواقف المطلوبة المتسقة مع تاريخ النقابي النضالي النبيل الذي اعلي مصالح النقابة علي مصالح السلطات الحاكمة الزائلة ، تبدو اليوم ضرورية وملحة ، وذلك علي حرصا علي مصلحته ومصلحة النقابة، ولن تأتي الا منه شخصيا بمراجعة ذاتية !.

إنهم يصدرون الاخوان فزاعة وتحت ستارها يبطشون بالجميع ، ليس فقط من هو "ليس معهم" فهو ضدهم ، بل من معهم ولديه ذرة من ضمير يوجعه فهو ضدهم كذلك .. فاحذر يا نقيب الصحفيين "الخائن لا يخون مرة واحدة"!

إن نهايات المشهد الانقلابي تسطر الان بفضل الله علي يد الشعب المصري الصامد الثائر في ميادين العزة والشرعية والكرامة ، ويجب علي الزميل ضياء رشوان وامثاله ان يعيدوا دراسة المواقف من جديد ، لان القفز متأخرا من مركب الانقلاب لن ينطلي علي ثوار 25 يناير مرة أخري.
صورة: ‏كيف يعود الوعي لنقيب الصحفيين ؟ بقلم : حسن القباني منسق حركة صحفيون من اجل الاصلاح كتب الزميل ضياء رشوان نقيب الصحفيين مقالاً طويلا وعريضا وغريبا تحت عنوان " كيف يعود الوعى لجماعة الإخوان؟ "في إحدي صحف الانقلاب ، يحاول فيه ان يقنع نفسه واصدقائه الذين وقعوا "شيك علي بياض" لقادة الانقلاب ان "الجو بديع" تحت ظلال الانقلابيين وان جماعة الاخوان تعيش "غائبة" عن الواقع بسلسلة طويلة من المغالطات، تدفعنا لرد السؤال اليه . لقد شاركنا كحركة صحفيون من اجل الاصلاح في حملة " ضياء رشوان " الانتخابية الاولي في مواجهة مكرم محمد أحمد مرشح حسني مبارك ، ووقفت في احد الاجتماعات ناصحا له بالتمسك بالمباديء في مواجهة الرشاوي والكارنية في مواجهة الجنيه ، وحض الزملاء علي انتخابه علي هذا الاساس ، اقتناعا مني بأن المباديء ابقي وكارنيه النقابة اقوي، ولم يوفق في جولة الاعادة بعد نضال شبابي لجيلنا يعرفه القاصي والداني بالنقابة. وفؤجئنا بغيابه بعدها ، واصراره علي الغياب المطلق بفضيحة قبوله بالاستمرار في مركب "حسني مبارك الغارقة" ورفضه الانضمام للقوي الوطنية في الانسحاب من الجولة الثانية لانتخابات 2010 ، وهو اصرار شبيه بتمسكه بالانقلاب والعيش في وهم بقاءه الذي ظهر في مقاله المشار اليه انفا ، وغضبنا منه جميعا ، وتبرأ ابناء اليسار بالنقابة مما قام ، وراجت عليه الاقاويل وصلته بجهات سيادية . المهم ، قامت الثورة المجيدة في يناير 2011 ، وكان رشوان مبعوث العناية المباركية للثوار ، يطالبهم بالجلوس والتفاوض وترك ميدان التحرير ، وهو موقف يذكره جيدا الرفقاء ، الذين استشعروا بغيابه عن الواقع الثوري للمرة الثانية . وفي الجمعية التأسيسة لوضع الدستور، خاض رشوان معركة حزبية من داخل مقر النقابة لنصرة عشيرته السياسية التي تصالح معها بعد حين ، ضد نقيب الصحفيين وقتها الزميل ممدوح الولي ، ثم فؤجي الجميع بعد الانقلاب بمشاركته في لجنة معينة ، رفضت اللجنة التحضيرية لها كل مطالب مجلس النقابة ، التي سبق وان عاير بها الولي ، ثم شارك رغم الصفعة المشينة ، دون أدني مبرر منطقي يؤكد وعيه بمواقفه السابق. السيد رشوان خاض معركة أخري ، تاجر فيها بدماء الشهيد الحسيني ابو ضيف سياسيا ، ودشن حملة كبري له ربطها البعض بهوية الحسيني الفكرية القريبة من النقيب مستندين الي تناسيه للشهيد الاول للنقابة احمد محمود ، ثم غاب صوته ووعيه بمواقفه عندما ارتقي 4 شهداء دفعة واحدة علي يد سلطة الانقلاب : "احمد عبد الجواد وحبيبة احمد ومصعب الشامي وتامر عبد الروؤف" ، فضلا عن اعتقال عدد من الصحفيين كالمناضل محسن راضي وابراهيم الدرواي ومحمد بدر وعبد الله الشامي وقطع ارزاق البعض واحالة الصحفي احمد ابو دراع لمحاكمة عسكرية. إن عملية "افاقة" للنقيب الغائب عن الوعي بالواقع والمواقف المطلوبة المتسقة مع تاريخ النقابي النضالي النبيل الذي اعلي مصالح النقابة علي مصالح السلطات الحاكمة الزائلة ، تبدو اليوم ضرورية وملحة ، وذلك علي حرصا علي مصلحته ومصلحة النقابة، ولن تأتي الا منه شخصيا بمراجعة ذاتية !. إنهم يصدرون الاخوان فزاعة وتحت ستارها يبطشون بالجميع ، ليس فقط من هو "ليس معهم" فهو ضدهم ، بل من معهم ولديه ذرة من ضمير يوجعه فهو ضدهم كذلك .. فاحذر يا نقيب الصحفيين "الخائن لا يخون مرة واحدة"! إن نهايات المشهد الانقلابي تسطر الان بفضل الله علي يد الشعب المصري الصامد الثائر في ميادين العزة والشرعية والكرامة ، ويجب علي الزميل ضياء رشوان وامثاله ان يعيدوا دراسة المواقف من جديد ، لان القفز متأخرا من مركب الانقلاب لن ينطلي علي ثوار 25 يناير مرة أخري.‏


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق