قال عصام سلطان - نائب رئيس حزب الوسط والمحتجز بسجون الانقلابيين - إننى فى خلوتى هذه, وبعد خمسين عاما من العمر عرفت ما لم أكن أعرفه من قبل، ففى نصف النهار أخرج لمدة ساعتين للتريض، بمفردى لا أتكلم مع أحد، ثم أقضى الـ22 ساعة الباقية من اليوم فى الزنزانة.
وأضاف سلطان في رسالة بعثها لأسرته، نقلها عنه أدمن صفحته الشخصية علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "عرفت فى هذه الخلوة معنى صحبة الخالق عز وجل وكيف أنها تغنى عن أى شىء، وعن صحبة البشر، عرفت فيها متعة الوجود فى رحاب الله وحده، بعيداً عن صخب الحياة وأشغالها".
وتابع نائب رئيس حزب الوسط قائلاً: "عرفت أيضاً اننى فى خلال الخمسين عام الماضية وحتى الآن، فى نعم من عند الله لا تحصى ولا تعد، من النجاح والثبات على المبدأ، والمال والأولاد والزوجة الصالحة، مما قد يأخذ منى خمسين عامأ اخرى، مختلياً بذاتى، لشكر الله عز وجل، أظل بعدها لم أوفيه حقه من الشكر والحمد"
وأكمل سلطان رسالته: "أظل بعد ذلك محتاجاً لخمسين سنة أخرى، اجبارية او اختيارية، اشكر الله فيها على خلوتى هذه، وأحمده على النعمة العظيمة التى اعطانى اياها، وهى نعمة الاعتكاف له وحده، بعيداً عن ضوضاء الحياة ، متفرغاً لعبادته فقط ، فيا قصر العمر، ويا قلة سنواته التى لا تسع أن أوفى الله فيها حقه!".
بوابة الحرية والعدالة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق