الخميس، 28 نوفمبر 2013

زوجة الشهيد الشيخ محمد عبد الشكور تكتب فى رثاء زوجها بعد مرور 100 يوم علي استشهاده ..


نافذة مصر
اليوم الاول بعد المائه ......... لرحيل الشمس
بطاقة عُمرٍ نكتب فيها
لون العين ..
شحوب الوجه
وطول القامة .. والأسماء
تاريخ المولد
اسم الأم .. واسم الأب
واسم الزوجة .. والأبناء
فصيلة دم نكتبها
فقد نحتاج ونحن نغوص
ببحر الدم
لبعض دماء
ننتظر مجئ الموت
ونحن نحدق في أسترخاء
وهل سنموت على الطرقات

امام المسجد
فوق المنبر .. في الصحراء ؟
وهل سنموت
بداء الخوف
بسجن القهر
ويسحقنا سيف السفهاء
من منكم يدري
كيف يموت ؟
من منكم يعرف
أن يموت ؟
من منكم يملك أن يختار
نهاية عمره ؟
وهل سيموت مع الجبناء
أم سيموت مع الشرفاء
أم سيعيش طريد الحلم
فيبكي العمر
ويبكي الارض
ويسبح في جهل الجهلاء
سنموت جميعا تطوينا
أيدي الأقدار
ونصير بقايا من أخبار

تختار الحب .. الأرض
الوطن .. الأهل
ولكن عمرك لا تختار
لحظة موتك لن تختار
لكن انت اخترت كيف تموت
لتبكيك كل الأشجار
أخترت أين تموت
لتصبح عطرا للأزهار
أخترت أن تبقى رسما
فوق الطرقات .. علي الأنهار
أخترت أن تغدو وطنا
مصلوب الوجه بكل جدار
أخترت أن تبقى أبدا
في الليل العاصف
بعض نهار

أخترت.. ان تمسح عنا
سنوات العار
أخترت أن تبقى أبدا
في كتب العشق كقطعة نار
أخترت أن تسرى نهرا
يكتسح الموتى .. كالإعصار
تبقى في الكون
قصيدة عشق لم تعرف
لغة التجار
وانت اخترت
كيف تموت
لتحملنا خلف الأسوار
فماذا نكتب بعد اليوم ..
حين يصير الدم مدادا ؟؟
فلتسقط كل الأشعار


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق