فى فاجعه إنسانية وكارثة تبين مدى الإستهانة بحياة البشر قام مساء أمس بعض اللنشات " الطيارة" داخل بحيرة المنزلة تخص بلطجية ومهربين ينتمون لمحافظة الدقهلية بالإنقضاض على مركب بورسعيدى قيل أن به بضائع مهربة ، وذلك للإستيلاء عليها عنوة.
وعندما حاول المتواجدون على المركب منعهم من الإستيلاء عليها قاموا بالإعتداء عليهم لدرجة فقأ عيون بعضهم - وهو ماتبين فى أحد الجثث المتواجدة الآن بالمشرحة - وإلقائهم فى البحيرة وكانوا تقريبًا حوالى 15 شخصًا لم ينجو منهم سوى 4 إستطاعوا العوم للشاطئ والإبلاغ عن تلك الجريمة البشعة حتى ولو كان الضحايا مهربين أو مجرمين ، فهم من بنى الإنسان.
وإلى الآن لم تستطع قوات الإنقاذ أن تستخرج سوى 4 جثث موجودة بمشرحة المستشفى الأميرى التى تشهد تواجدًا مكثفًا من أسر الضحايا والتجار وأهل بورسعيد إستعدادًا لدفن من تم إستخراج جثثهم وإنتظارًا لمعرفة من أُقبروا عنوة فى مياه بحيرة المنزلة.
وللأسف فقد بلغتنا معلومات - لم نتأكد من صحتها حتى الآن - ان التقارير الطبية أغفلت إثبات الإصابات الواضحة فى الجثث الموجودة بالمشرحة ومنها حالة فقأ عين وأخرى كدمات ناتجة عن إعتداءات بدنية لسبب غير مفهوم ولا معلوم.
ولنا فى هذا الخبر المفجع وقفات:
أولًا : هل رأيتم نتيجة العنصرية والتحريض الإعلامى على سفك الدماء وتزيين ذلك لقطاع عريض من المصريين بحيث توارى المفهوم الشرعى لحرمة الدماء عند كثير من المصريين وبدأ الشيطان يزين للكثيرين إستحلال دماء مخالفيهم ومنافسيهم فى كافة المجالات فبدأ ظهور نوعية من الجرائم الغريبة وغير المتصورة فى المجتمع المصرى؟.
هل تأكد لكم ماقلناه فى تحقيقات سابقة من أن جناحًا مهما بسلطة الإنقلاب يغض الطرف عن عمليات التهريب الكبرى ويقوموا فى إطار تمثيلية للضحك على شباب التجار ببورسعيد ، بالقبض على بعض صغار المهربين وعرض السيارات المضبوطة بالبضاعة المهربة أمام المحافظة كنوع من الشو الإعلامى.
ألم تخبرونا أن قوات الجيش متواجدة على المدقات ومحاصرة تمامًا لبحيرة المنزلة وسوقتم لأهل بورسعيد أنكم قضيتم على ملف التهريب للأبد ، فكيف إذًا قامت تلك المركب بالخروج إلى عرض البحيرة بتلك البضائع وكيف يسمح بلنشات " طائرة" فى مجرى بحيرة المنزلة وعليها كل أولئك المسلحون ، وماذا تفعل طائرة القوات المسلحة التى تمسح أجواء بورسعيد طوال 24 ساعة ؟.
أنصار بور سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق