نافذة مصر
مصر مقبله على مجاعه كبرى .. وثورة الجياع لن يستطيع أن يقف أمامها أحد بل ستقتلع الأخضر ، واليابس فى هذا الوطن ، وستسحق اللصوص الذين نهبوها ، والمجرمين الذين خدعوها ، والكاذبين الذين روجوا لضلالها وبهتانها . كل هذا لاشك من حدوثه وبقوه ، ولكن ليس السبب فى ذلك الاخوان المسلمين كما يحلو لكل من هب ودب حتى السلفيين البرهاميين حلفاء الانقلابيين أن يروجوا به لالصاق أى مصيبه تقع فى أى مكان بصر بهم ، وليس مهما بعد ذلك أن تثبت براءتهم .
المجاعه بطلها السيسى الذى كشف مساء اليوم من خلال التسريب الذى بثته له الجزيره عن رؤيته القادمه لمصر التى يحلم بها ، والتى سيتم تطبيقها على الجميع ، وذلك كما يفعل الآن مع خيرة أبناء الوطن بالقهر ، والبطش ، والاعتقال ، وتلفيق القضايا ، والزج فى السجون ، وقوة السلاح ، والكرباج ، رهانا على أن الطراطير من القوى السياسيه الذين ناصروه فى انقلابه على الشرعيه لن يستطيعوا الاعتراض عليه بعد أن ركعوا له ، وأهدروا كرامتهم ، وكذلك الاعلاميين ، والصحفيين الذين أبدعوا فى أكاذيبهم دعما له ، وكذلك ظنا منه أننا شعب جبان ، منافق ، يتحكم فيه حفنه من الرعاع الذين يسيرون وراء كل ناعق .
هذه الرؤيه تقوم على ثلاثة محاور كما قال السيسى :
المحور الأول : رفع الأسعار بصرف النظر عن الوقت مناسب أم لا .
المحور الثانى : رفع الدعم عن السلع الأساسيه خاصة الطاقه والخبز ، مشيدا بما فعله السادات من رفع الدعم عن السلع الأساسيه عام 1977.
المحور الثالث : خفض المرتبات 50% استنادا الى مافعلته ألمانيا هذا على اعتبار أننا مثل ألمانيا .
ويبق من حق كل مواطن مصرى أن يسأل وبوضوح :
أولا : هل سيتم خفض مرتبات الضباط والجنود والصف من الآلاف التى يتقاضاها أصغر ضابط وصف الى الحد الأدنى للمرتبات 1200 وكرما ليس كما يتقاضى عموم الموظفين ثم تطبيق نظام خفض المرتبات عليهم شأنهم شأن كل المصريين باعتبارهم طبعا مصريين يطبق عليهم مايطبق على عموم الشعب .
ثانيا : ماهو رأى الساده اليساريين والناصريين الذين أصبحوا من البهوات الآن بشأن الذين كثيرا ماأكدوا لنا أن نضالهم وقضيتهم فى هذه الحياه هى الدفاع عن الكادحين من هذا الشعب والعمال والفلاحين والفقراء .
ثالثا : هل سيعهد لحكومة الببلاوى بذلك لتكون كبش فداء ، وتتحمل أوزار ذلك ، خاصة وأننى أشم رائحة مخطط يقوم على تكثيف الهجوم عليها الآن من الاعلاميين الذين اعلم جيدا أنهم لايتحدثون الا بتوجيهات ، وضوء اخضر .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق