السبت، 30 نوفمبر 2013

ماجدة شحاتة تكتب : قراءة في تظاهرات أمس



نافذة مصر
ماحدث بحق نشطاء البلطجة السياسية ، ــ مستثنية كل مغرر به ومخدوع ، أو منساق من أذنه التي لايعقل إلا بها ــ وعلى مستوى النخبة منهم لاأراه سوى مشهد من تلك التي يصطنعها الانقلاب ، لتحقيق أهداف بعيدة ، وأخرى عاجلة ، وجميعها تتسم بالخبث ، وهذه المرة لن نتهم الانقلاب بالغباء كون ضجيج الاعتقال والرفض علا صوته ، وارتفع صراخ من تضرر باعتقال أو بخرطوم ماء صبته الداخلية على متظاهرينها ، و بني شعبها وفصيلة دمها ، لا الانقلاب هذه المرة ليس غبيا ، لأن أجهزة المخابرات تمتلك المعلومات ، والمعرفة بطبائع النفسيات ، ومن ثم فهي تصنع مشهدا ، مثيرا للالتباس ، حول التكهن بمراده ، أتريد من ورائه إقالة حكومة الببلاوي ، ومن ثم يصبح التحريض عليه والتنديد به مبررا ؟هذه واحدة
تريد تطويع المجتمع على قانون التظاهر ، كونه يطبق على متظاهرين ، وبالتالي يصبح هناك استخدام أقصى وأقسى بحق ثوار من فصيلة دم أخرى مستحلة ومستباحة، في محاولة لتحقيق التكافؤ الساذج في المشهد في تطبيق القانون السفاح بكسر السين ؟هذه أخرى
أيريد الانقلاب مرة ثانية الوقيعة بين الثوار في خلط للمشهد وللمعايير وللمواقف ، كون الناس ، ضحايا إعلام التضليل ، لاتستطيع التمييز بين متظاهري الانقلاب وشرذمته ، ومتظاهري الثورة من فصيلة الدم المراق استحلالا ، فالكل ثوار وطلاب تظاهر ضد العسكر ، وذلك حين تنطلق مفاصلات ولا أقول مطالبات ، تضع حدا بين حراك مفتعل ، وحراك احترق دون نكير وجرفت جثثه كنفايات من قبل العسكر ، شمت وهلل لها شعب البلطجة السياسة من نخبة الخيبة والنكد ، فإذا هؤلاء يعتقدون أن لهم حقا في تقارب وتقاسم الشهود الثوري ، بما اقترفت يد العسكر بحقهم ، وحين يجدون إعراضا وتمايزا يعودون للصراخ ثانية :
أسلمنا الإسلاميون للعسكر وخذلونا ، طبعا على غرار أكذوبة محمد محمود .وهذه ثالثة ..

أم يريد الانقلاب تلميع نجاسات حين تشرئب بأعناقها دفاعا عن متظاهريهم من بني شعبهم ، فتعلق جلسات لجنة المسخ ، ولا مانع من عنترية كاذبة ، تطيش في العسكر ، فهي عنترية مأمونة المخاطر ، لتبرز رموز تستكمل المسار الانقلابي ، في نقلة نوعية من الغرف المغلقة بخسة الموقف إلى النوافذ المفتوحة بشرف الدفاع عن الحقوق التي انتهكت ّ!!!
لنحذر ما يرمي إليه الانقلاب المخابراتي من وراء هذا الافتعال والاصطناع لضجة تتباكى على حرية صرعت تحت عجلات دبابات العسكر ، يوم مشت على جثث الأحرار الأطهار ..
ولاتنسوا أن اعتقال المستشار الخضيري ربما يخدم على المشهد المراد استكمال تفاصيله ..
الأخطر في المسألة ألا تكون لدينا القدرة على التمييز ، فبين هؤلاء سذج وغفلة ، لاينبغي أن تطيش فيهم مواقفنا ممن تولى كبر المسرحية من نشطاء البلطجة السياسية ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق