الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

شهادة تنشر لأول مرة (من محرقة رابعة): المرأة والشهيد جمال ولاسلكي الجيش


نافذة مصر

شهادة جديدة من محرقة رابعة تظهر كيف تم برمجة أولئك الجنود الذين تجردوا من كل المشاعر الانسانية مرتكبين مجزرة لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيل، جاءت هذه الشهادة في رسالة من د. مجدي هلال إلى ميل نافذة مصر وننشرها كما وردت إلينا.

الشهيد جمال كان محمولاً على أكتاف أثنين من الشباب يجرون به نحو مستشفى مركز رابعة العدوية من شارع الطيران اتجاه التأمين الصحي وفي المنطقة جوار المنصة وأمام خيمة حي المقطم تم قنص الشابين اللذين يحملان الشهيد فسقطوا جميعاً على الأرض وكنت قد تركت لثوي الأستاذ مصطفى الشامي والد الشهيد مصعب – ولم يكن قد بلغه نبأ استشهاد مصعب بعد – فجلست القرفصاء مع آخرين ولم يستطع أحد أن يقترب من الثلاثة لشدة القصف حتى أفزعتنا امرأة منتقية بصراخها قائلة أنت خايفين ليه ....حد يجي يشيل معايا ......
فاصرعنا جميعاً .... حتى أني لم أجد لي دور في حمل الثلاثة فجريت ورائهم ... فأشتد القنص والقصف مرة أخرى .... فدخلوا بهم خيمة على الطريق استحدثوا فيها مركز طبي متواضع بها طبيب بيطري ومسعف ومتطوعين فمكثت بجوار أحدهم وهو الشهيد جمال من أطاسا وقد أصيب برصاصة دخلت أذنه وأخرى في جنبه فحاولت سد النزف وهو يبتسم ويقول لي عاوز أبلغ حاجه .. فقولت له أيه ... فقال لما ضربونا ووقعنا على الأرض وكنا كثير وفيه ناس جرت بعد شويه مر علينا عسكر وفضل يضرب إلى يلاقي فيه نفس ولم أشعر بشيء حتى سمعت صوت بلاغات من جهاز .... عمال يقول ..... الكفرة قتلوا 10 أفراد دافع عن نفسك .... الكفرة حرقوا 3 ضباط .دافع عن قائدك .. الكفرة قتلوا 20 فرد دافع نفسك دافع عن بلدك ..... ثم غاب عن الوعي ...
وذهبت مع أخ للمستشفى لنحضر ترلي أو نقاله.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق