الأربعاء، 6 نوفمبر 2013

فهمى: حكومة مصر لديها توجيهات رئاسية بإعطاء أولوية للعلاقة مع إفريقيا


فهمى: حكومة مصر لديها توجيهات رئاسية بإعطاء أولوية للعلاقة مع إفريقيا وزير الخارجية نبيل فهمى

كتبت أميرة عبد السلام

Add to Google

أكد نبيل فهمى وزير الخارجية أن زيارته التى تبدأ اليوم للسنغال وتستمر يومين، تستهدف تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، مشيرا إلى أن الحكومة المصرية بتوجيه من المستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية، تعطى أولوية للعلاقات مع إفريقيا.

وقال فهمى إنه زار مؤخرا ضمن وفد وزارى مصرى كلا من أوغندا وبوروندى وأنه كان يعتزم زيارة ساحل العاج إلا أن تعارض ارتباطات الطرفين لم تسمح بإتمام الزيارة، لافتا قبيل سفره صباح اليوم متوجها إلى داكار، إلى أن زيارته للسنغال تعد أول خطوة إلى دول غرب إفريقيا باعتبار أن التوجه الدبلوماسى المصرى ينصب إلى إفريقيا كلها وليس إلى دول شرق إفريقيا ودول حوض النيل رغم أهميته، مؤكدا أن الدبلوماسية المصرية ستنطلق جنوبا خلال الأشهر القادمة.

وأضاف وزير الخارجية أنه يحمل رسالة صداقة وتعاون من الرئيس المؤقت عدلى منصور إلى الرئيس السنغالى تؤكد على التعاون المصرى السنغالى سواء فى الإطار الثنائى أو فى إطار الاتحاد الإفريقى. وقال إنه فى طريق عودته للقاهرة سيتوقف فى مدريد، حيث يلتقى بعدد من المسئولين الأسبان، فى إطار تعزيز العلاقات المصرية الإسبانية باعتبارها من دول جنوب المتوسط التى تحرص مصر على تعزيز العلاقات معها. وأوضح وزير الخارجية أن مباحثاته فى إسبانيا ستتناول إلى جانب العلاقات الثنائية الموقف فى الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الجانب الإسبانى له موقف تاريخى من عملية السلام فى الشرق الأوسط عندما استضافت إسبانيا مؤتمر مدريد للسلام، كما يسعى إلى القيام بدور فى الأزمة السورية إلى جانب الاهتمامات المصرية الإسبانية فيما يتعلق بالبحر المتوسط.

وأكد نبيل فهمى وزير الخارجية أهمية زيارته للدولتين على قصر مدتها. وردا على سؤال حول ما جرى من الاتحاد الإفريقى من تعليق لعضوية مصر به، وهل سيتناول هذا الموضوع خلال زيارته للسنغال، قال وزير الخارجية إن مصر دولة إفريقية بصرف النظر عن موقف الاتحاد الإفريقى، وأنه سيتناول هذا الموضوع ضمن موضوعات أخرى سيتناولها مع نظيره السنغالى، مشيرا إلى أن لجنة السلم والأمن الإفريقى اتخذت قرارا خاطئا بهذا التعليق وننتظر منهم مراجعة هذا القرار، وعندما تتم المراجعة ستعاود مصر المشاركة فى أنشطة الاتحاد الإفريقى باعتبار مصر دولة مؤسسة لهذا الاتحاد وغيابها عن أنشطته أمر غير طبيعى ويضر بالمصالح الإفريقية والمصرية.

وقال وزير الخارجية إن التحرك المصرى الإفريقى رسالة واضحة وصريحة بالهوية المصرية الإفريقية بصرف النظر عن هذا القرار الخاطئ، وأن مصر تطرح هذا الموضوع فى اتصالاتها ولكنه ليس الموضوع الوحيد للدبلوماسية المصرية. وأشار وزير الخارجية إلى أنه لمس خلال اتصالاته مع المسئولين الأفارقة تفهما كاملا للأوضاع فى مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو وأن المبعوثين المصريين إلى دول إفريقيا عادوا جميعا بنتائج إيجابية تؤكد تفهم دول إفريقيا لما جرى بمصر، مؤكدا ضرورة مراجعة الاتحاد الإفريقى لقرار تعليق أنشطة مصر به.

وأكد وزير الخارجية أن تنفيذ خارطة الطريق سيعطى الاتحاد الإفريقى المبرر والدافع لمراجعة قراره بشأن مصر. وحول التعاون الثنائى المصرى السنغالى أكد ضرورة تنشيط اللجان المشتركة لتفعيل التعاون الثنائى والمشروعات، موضحا أن هذه الزيارة بالتحديد رسالة سياسية وهى تحمل صوت الشعب المصرى بعد ثورته وتأكيد على أن التوجه المصرى ليس بعيدا عن إفريقيا بل هو فى بؤرة اهتمامه ويتضاعف لدول الجوار ذات الهوية العربية أو الجذور الإفريقية .

وقال إنه سيبحث مع المسئولين فى السنغال أولويات التعاون المشترك والمشروعات التى يمكن تنفيذها، مشيرا إلى أنه تشاور مع رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء حول مجالات التى يمكن التفاعل معهم فيها وهناك تفكير بشكل خاص فيما يتعلق بالتعمير، مشيرا إلى تطلعه لعقد اللجنة المصرية السنغالية فى الفترة القادمة.

وحول مباحثاته فى إسبانيا أكد نبيل فهمى وزير الخارجية أنه سيتم التركيز على الخطوات المستقبلية فيما يخص الشأن المصرى، حيث تجاوزت الدبلوماسية المصرية شرح ما جرى وأنها تشرح تطلعات الشعب المصرى وأهدافه باعتبار هذا الأمر مثار اهتمام الغير، نظرا لقيمة مصر ووضعها حيث يعيش ربع العالم العربى بها. ولفت وزير الخارجية أن مصر تتفهم رغبة الغير فى معرفة ما يدور بها وأنها إذ تشرح الأوضاع بها فإنها لا تقوم بهذا الأمر دفاعا عن النفس وإنما من قبيل الثقة والاطمئنان فيما يجرى من خطوات نحو المستقبل.

وقال إنه سيتحدث خلال اللقاءات مع المسئولين الأسبان عن الدور المصرى فى عملية السلام والقضية السورية ودورها فى منع التسلح الشامل فى الشرق الأوسط وما تتطلع إليه من المواقف الأوروبية من مطالبة الاتحاد الأوروبى بمراجعة قراراته حول تعليق بعض مجالات النشاط التى كانت قائمة بين مصر ودول الاتحاد الأوروبى إلى جانب تخفيض درجة الحظر على السائحين الأوربيين فى السفر إلى مصر.

وأشار إلى التنسيق مع وزارة السياحة فى هذا الملف وإعطاء وزير السياحة هشام زعزوع الدعم السياسى لحركته عند طرح هذا الموضوع فى الخارج وترتيب وزارة الخارجية لأية لقاءات له مع وزراء الخارجية الأجانب لبحث هذا الأمر، بالإضافة إلى ما تقوم به وزارة الخارجية فى هذا الصدد.







ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق