نافذة مصر :
لقد أصبح من الواضح أن الانقلابيون يتصرفون بصبيانة وتهور شديدين حين يتعاملون مع مقدرات الوطن.
فحين قرروا قطع علاقة مصر -والتي هي تحت تصرفهم بقوة الانقلاب العسكري- مع دولة تركيا قد عَرّضوا الاقتصاد المصري لأزمة قد تؤدي لخسائر فادحة.
فقد بلغت حجم التجارة الدولية بين مصر وتركيا 5 مليارات دولار -35 مليار جنيه - تتضمن ( 3،5 مليارات دولار صادرات تركيا إلى مصر و1.5 مليار حجم صادرات مصر إلى تركيا).
كما أن هناك نحو 418 شركة ومشروع صناعى - تركي في مصر- في جميع المجالات، بل أن سوق السلع التركية أصبح يعتمد عليه بشكل أساسي في مصر في عدد من المنتجات مثل "الحديد وقطع غيار السيارات وعدد من الأجهزة الكهربائيةوغيرها".
أي أن سحب مثل هذه الاستثمارات من مصر وهو أمر متوقع في ظل خوف المستثمرين ورجال الأعمال الأتراك من أن تُمس استثمارتهم بسوء في ظل ها الوضع المخزي وفي هذا التوقيت العصيب الذي يمر فيه الاقتصاد المصري بمرحلة أشبه بالموت الإيكلينيكي - بفضل السيسي وعصابته - يعتبر انتحارا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق