السبت، 9 نوفمبر 2013

ماجدة شحاتة تكتب : على خطى الثورة


نافذة مصر
دع عنك استدراكاتك على ما مضى من المسار ، ولا تظن أن ما نصحت به من الأفكار ، كان جديرا بتصحيح المدار ، ولكن كن رهن اللحظة وعيا بمقتضاها ، ونحِ جانبا صوابا كنت ترجوه ، فما مضى فات ، وفيصل التوفيق :النظر لما هو آت ، والثقة وتوطين النفس على الثبات .

فما أخطأك لم يكن ليصيبك وما أصابك لم يكن ليخطئك ، وفي كل محنة منحة ، ولو لم يحدث ما حدث ما أدركنا حدود التآمر أو تفاصيله ، هذا تطهير لأرض لابد أن توضع بذورها على نقاء وصفاء .

فجينات القابلية للاستخفاف ، والجاهزية للاستذلال لابد أن تتم لها عملية فصل ، بقوة طرد مركزية ضاغطة ، تتركز في وعي بموجب الوقت ، واغتنام فريضة الرباط ، وفضيلة كلمة الحق عند سلطان مغتصب ، بلغ جوره أنهار دماء استحلت ، وأمة اُستُضغِفت فاستُذِلت .

فكن على خط الدفاع وجبهة قتال وجهاد ، سلاحك أمضى وإن لم يعاينه شهود في اليد أو فوق الأكتاف ، لأنه في ضميرك ومن داخلك الذي لايُستفز ، فتتمسك بأقصى درجات ضبط النفس ،

إنه سلميتك التي تتحدى فلسفات العالم ونظرياته ، بل وتجاربه :
أن المواجهة السلمية رسخت تغييرا وأزاحت انقلابا ، وغيرت مجرى تاريخ أمة .

سلميتك أقوى من الرصاص لأنها تتجنب الثمن الأفدح ، حين تتحول المواجهة إلى احتراب يشد بعضه إلى بعض ، في ظل تربص وترصد من ينفخ في كير العداوة ، ومن يوقد في كل يوم للحرب نارا ، يستشرفها أناس على عقولهم أقفال وغشاوة ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق