الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

المستشار وليد شرابي: يوم الإثنين "من سيحاكم من"


تصريحات واقوال:

المستشار وليد شرابي (المتحدث باسم حركة قضاة من أجل مصر):

من الذى سيحاكم من يوم الإثنين القادم ؟ هل القضاء سيحاكم الرئيس ؟ أم أن الشعب سيحاكم القضاء؟

فالأصل أن تهدأ مشاعر المصريين بمجرد وصول أمر الرئيس الدكتور محمد مرسى إلى القضاء وذلك للثقة التى من المفترض أن تكون موجودة فى القضاء ، ولكن أعتقد أن الدعوات للخروج يوم الإثنين القادم لنصرة الرئيس الدكتور محمد مرسى فضلا عن كونها دليلا على رفض الإنقلاب وتمسكا بالشرعيه إلا أنها تعبر وبوضوح على عدم الثقة لدى قطاع كبير من الشعب فى السلطة القضائية.
وقد وصلنا إلى هذه الحالة نتيجة ممارسات متعدده صادرة عن هذه السلطة منذ ثورة يناير وحتى الأن ... فالصورة التى رسخت فى عقل الكثير من الناس أن كل مكتسبات ثورة يناير تم محاصرتها عن طريق القضاء ...
فهل ينسى الشعب غلق المحاكم من حين إلى أخر عدة مرات منذ بداية الثورة ؟
أم ينسى حل المجالس النيابية المنتخبة ؟
أم ينسى إلغاء قرارات الرئيس الشرعى المنتخب ؟
أم ينسى براءة كل رموز نظام مبارك من أى تهمة فساد ؟
أم ينسى دماء شهداء ومصابى ثورة يناير ؟
أم ينسى دعوة رئيس نادى القضاة لأوباما للتدخل فى شئون مصر ورفضه تنفيذ القوانين الصادرة عن السلطة التشريعية ؟
أم ينسى مشاركة رموز القضاء فى الإنقلاب ؟
أم ينسى حبس رؤساء المجالس النيابية المنتخبة ؟
أم ينسى حبس أغلب نواب البرلمان المنتخب ؟
أم ينسى حبس المظلومين ؟
أم ينسى حبس الأطفال لسيرهم فى الفاعليات ضد الإنقلاب ؟
أم ينسى حبس الفتيات بتهمة حمل البالونات الصفراء ؟
أم ينسى حبس النساء المشاركات فى المظاهرات ؟
أم ينسى الألاف من شهداء ومصابى رابعة والنهضه ورمسيس والتحرير ؟
أم ينسى دموع اليتامى وألام الثكالى ؟
أم ينسى طبيبا يصارع السرطان فى محبسه لم ترحمه النيابة إلى أن فاضت روحه داخل محبسه تشكو إلى الله ممن ظلمها ؟
أم ينسى لصوص الوطن وهم يرتعون خارج السجون ؟
أم ينسى شرفاء الوطن المغيبين داخل السجون ؟
أم ينسى مبارك الذى قامت ضده الثورة ؟
أم ينسى رئيسه الشرعى المنتخب وهو يحاكم أمام هذا القضاء ؟؟؟
الحقيقة هى أن الجراح يصعب حصرها، ولكنى لا أتمنى أبدا أن نصل إلى مرحلة إما القضاء على الثورة وإما الثورة على القضاء، وفى تصورى أن خروج الشعب المصرى يوم محاكمة الرئيس فى حقيقته محاكمة للقضاء وليس للرئيس ورفض لإستمرار القضاء على مكتسبات ثورة يناير وإعلانا من قطاع كبير من الشعب عن حاله من عدم الرضى عن المؤسسة القضائية وقد تحتاج هذه السلطه إلى سنوات طويلة من العمل المخلص لهذا الوطن حتى تعود صورتها كما كانت أمام شعبها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق