ناشط مصري يروي واقعة تجسد مأساة السياحة في مصر بعد الانقلاب :
أنا نزلت صورتي مع الرجل ده لوحدها علشان عايز أحكي لكم حكايته.
الراجل ده لما شافني ماشي بأتفرج علي الأثار والمعابد في الأقصر ومعي كاميرا بتصور بيها كل شويه. أقترب مني بتردد وهو بيقدم رجل وبيأخر رجل وقام بمطاردتي ودار بيننا الحديث التالي.
الرجل : كارته يا باشا تحب تركب حنطور وألف بيك الأقصر.
أنا : لا شكرا.
الرجل : هألف بيك ساعة أو زي ما تحب هأفرجك عل البر الشرقي. ... بخمسين جنيه بس.
أنا : لا شكرا.
الرجل : طيب ماشي بعشرين جنيه. ...
أنا : والله معنديش وقت خالص قدامي ساعتين فقط ولازم أمشي
الرجل : طيب بعشرة جنيه ... ..... ..... بخمسه جنيه.
أنا : والله أنا آسف. أنا آسف أنا شايف إنه معندكمش شغل وكان نفسي أركب معاك بس بجد أنا راجع القاهرة علي طول وعندي ميعاد طيارة.
الرجل : طيب هات ثلاثه جنيه علشان أجيب برسيم للحصان. ... الحصان جعان.
وهنا توقفت تماما عن السير وألتفت له وسألته : هي الحالة وصلت للدرجة دي ؟. هي اللفه في الأقصر اللي بتقول عليها كانت بكام قبل كده ؟. قبل السياحة ما تضرب يعني.
الرجل : مش دايما كانت بــ 100 أو بــ 150 جنيه. ... حسب الزبون.
سكت تماما عن الكلام وخطر ببالي مقولة السيسي الكبير : "ولسه هتشوفوا مصر" .... آآآآآه لكي الله يا مصر.
وقلت له : ممكن أتصور معاك وأديك خمسة جنيه لأكل الحصان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق