الاثنين، 25 نوفمبر 2013

بيان من جبهة علماء ضد الانقلاب حول اقتحام مدن الطلاب ومحاكمات البنات


نافذة مصر
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،
في ظل ما تعيشه مصر من أحداث مؤسفة بعد الانقلاب الدموي 3 يوليو 2013م من اعتقالات بالجملة واتهامات زائفة وتحقيقات باهتة ومحاكمات هازلة، وبعد أن اقتحمت قوات الانقلاب جامعة الأزهر بمدينة نصر، وجامعة المنصورة وجامعة طنطا، وأخيرا المدينة الجامعة التي تمثل سكنًا وأمنًا لطلاب الجامعات، فإن جبهة علماء ضد الانقلاب:
أولا: تحمل شيخ الأزهر ورئيس الجامعة مسئولية الجرحى والقتلى وهذه الانتهاكات، وتطالب شيخ الأزهر بالقيام بدوره نحو أبنائه وطلابه، كما تطالب رئيس الجامعة بالأمر نفسه، فإن لم يفعلا أو لم يستطيعا فالأشْرفُ لهما أن يسرعا بتقديم الاستقالة.
ثانيًا: ترى الجبهة أن اعتقال البنات ومحاكمتهم عار على الانقلابيين، وهو حدَثٌ استحيا منه أبو جهل فرعون الأمة، ولم يسبق في تاريخ مصر، وقد كثرت الأوَّليات في ظل الانقلاب، وكلها أوَّليات إجرامية ووحشية.
ثالثًا: تستنكر الجبهة التعامل الأمني الوحشي مع طلاب مصر الذي أوقع شهداء وجرحى في جامعة الأزهر بالقاهرة، وجامعة المنصورة وجامعة طنطا، ثم تتساءل الجبهة عن دور المسئولين من رؤساء جامعات وعمداء كليات، ومدراء مدن جامعية، هل أسلموا قيادهم لسلطات الانقلاب وأصبحت الجامعات ومدنها الجامعية تدار من سلطات الانقلاب مباشرة؟!.
رابعًا: ترى جبهة علماء ضد الانقلاب أنه حُكم بالموت على ما يسمى "استقلال القضاء" فحين تحاكم بنات صغيرات، وطلبة جامعة، وشرفاء مصر من سياسيين وإعلاميين وناشطين بتهم ملفقة، وحين يُترك المجرمون القاتلون الذين يقتلون أبناءنا وإخواننا من أبناء الجيش والشرطة، ولا نصل إلى أي شيء في تحقيقات بشأنهم، فقل على القضاء السلام.
خامسا: تدعو الجبهة طلاب مصر عموما، وطلاب جامعة الأزهر خصوصا إلى انتفاضة طلابية ضد هذه الانتهاكات، وأن يستمروا في رفضهم للانقلاب، وأن يواصلوا مسيرتهم للمطالبة بحقوقهم والإفراج عن زملائهم، وإسقاط الانقلاب الذي أفسد كل شيء في مصر بما أوصلها إلى حالة من الشلل العام. "وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ". سورة الحج: 40.
صدر عن المكتب التنفيذي لجبهة علماء ضد الانقلاب
القاهرة في يوم الخميس 18 المحرم 1435هـ الموافق 21 نوفمبر 2013م



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق