ياسر عثمان سفير مصر بفلسطين رام الله (أ. ش. أ)
أكد السفير ياسر عثمان سفير مصر فى فلسطين، أن من يقوم حاليا بحصار غزة هو الاحتلال الإسرائيلى، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تقوم بجهود كبيرة لفك ذلك الحصار، علما بأن عملية فك الحصار هى بالأساس مسئولية دولية مشتركة.
وقال عثمان - فى تصريح لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط فى رام الله مساء الجمعة - إن مصر تبذل كافة الجهود لتخفيف معاناة الشعب الفلسطينى داخل قطاع غزة وكسر الحصار الإسرائيلى حول القطاع، مؤكدا أن أى منصف لايستطيع المزايدة على الدور المصرى الوطنى فى هذا الصدد، مستغلا أى شعار أو عنوان، خاصة أن مصر هى رائدة كافة المشروعات القومية والوطنية بالمنطقة بدون استثناء.
ونوه عثمان إلى أن مصر من حقها الدفاع عن أمن وسلامة أراضيها وحماية حدودها واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بتحقيق ذلك، مؤكدا أن ذلك يمثل الأولية القصوى لحماية أمنها مثل أى دولة فى العالم.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع حركة "حماس" أكد السفير ياسر عثمان أنه يجب على الحركة، المبادرة بتغيير سياستها السلبية تجاه مصر، وذلك للوصول إلى علاقات صحية وجيدة تقوم على عدم التدخل فى الشئون الداخلية، واحترام السيادة والمصالح المشتركة.
وأوضح عثمان أن تلك السياسة السلبية تجاه مصر تضمن عدة أوجه، منها الشق السياسى، حيث قامت حماس بإصدار عدة بيانات رسمية، كما صدر عن قيادات الحركة العديد من التصريحات التى تعتبر تدخلا فى الشأن الداخلى ومعادية لثورة الشعب المصرى فى 30 يونيو.
وحول الشق الإعلامى، قال عثمان إن حركة حماس اتخذت خطا مناهضا لثورة 30 يونيو، ومحرضا على الجيش المصرى وقياداته، وفيما يتعلق بالشق الاقتصادى أوضح أن حماس مازالت تقوم بأعمال التهريب عبر الأنفاق، مما يضر بالاقتصاد المصرى ويوقع به خسائر فادحة.
وأشار عثمان إلى أن حماس اتخذت عن طريق الشق الدعوى مجالا للتحريض على مصر وثورتها وجيشها، حيث استغلت المساجد التابعة للحركة فى التحريض على القيادات المصرية وجيشها إبان ثورة 30 يونيو.
وقال السفير المصرى إنه توجد إشارات وأمثلة واضحة على مدى سلبية اتجاه حماس للجانب الأمنى المصرى، مثل قيام مجموعات مسلحة فى قطاع غزة فى شهر أغسطس الماضى بالدعوة إلى اغتيال عدد من القيادات المصرية، بالإضافة إلى العروض المسلحة التى قامت بها حماس مؤخرا ورفعت خلالها شعارات ضد الدولة المصرية وقواتها المسلحة، فضلا عن بعض تصريحات لقيادات من حماس تضمنت تهديدا مبطنا لمصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق