من أكبر كوارث الانقلاب تدمير شبه كامل للقطاع السياحي مع استمرار التحذيرات التي تطلقها الدول العربية والأجنبية لرعاياها بتجنب السفر الى مصر بسبب الأوضاع غير المستقرة، خاصة بعد أن تم اعتقال كنديين وأثارا ضجة واسعة في الاعلام العالمي، وأيضاً بعد مقتل فرنسي تحت التعذيب، والعثور على جثة أمريكي مشنوقاً في أحد زنازين الشرطة المصرية.
وفوجئ المصريون صباح اليوم الأحد 27-10-2013 بأن خمسة رحلات طيران كان من المفترض أن تقلع الى وجهات مختلفة ألغيت بسبب عدم وجود ركاب، وهو ما يدل على حجم الكارثة التي يعيشها القطاع السياحي في مصر، اذ أن هذه الحادثة تمثل سابقة هي الأولى من نوعها على مستوى المنطقة، ومنذ عشرات السنين.
وكان مطار القاهرة يمثل مركزاً حيوياً على مدار العام بسبب ازدحام الركاب فيه، بما في ذلك الشهور التي تلت ثورة 25 يناير، وذلك على الرغم من التحذيرات آنذاك.
ونقلت احدى الصحف الالكترونية على الانترنت عن مصادر ملاحية في مطار القاهرة قولها إنه “في إطار انخفاض حركة الركاب تلقت سلطات المطار إشارة بإلغاء خمس رحلات طيران من وإلى القاهرة لعدم جدوى تشغيلها اقتصادياً وهي شركات المصرية العالمية رحلة رقم 601 من وإلى ينبع بالسعودية، ورحلتها رقم 930 من وإلى بيرجامو بإيطاليا ورحلة الخطوط الأردنية رقم 502 من وإلى عمان ورحلة الخطوط الليبية رقم 203 من وإلى طرابلس ورحلتها رقم 217 من وإلى مصراتة حيث تم إعادة الحجز للعدد القليل من ركاب هذه الرحلات للسفر على رحلات أخرى”.
وأضافت أنه رغم انخفاض عدد الركاب خلال الفترة الحالية بين مصر ومختلف دول العالم إلا أن زيادة رحلات عودة الحجاج المصريين من الأراضي المقدسة ساعد على تعويض هذا الانخفاض حيث يصل معدل الرحلات القادمة من السعودية إلى مصر لنحو 45 رحلة طيران يومياً تنظمها شركات مصر للطيران والخطوط السعودية وخمس شركات طيران خاصة تعمل على نقل الركاب من المدن السعودية.
وبالحديث عن أن رحلات الحجاج هي التي عوضت الانخفاض في حركة المسافرين، فهذا يؤكد ان الحركة السياحية في مصر أصبحت تؤول الى الصفر في ظل الحكم العسكري الجديد، وفي ظل عمليات القمع التي طالت أجانب زاروا مصر مؤخراً.
الشعب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق