نافذة مصر
أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ
فى ذكرى اليوم العالمى للمرأة والذى يتم الإحتفاء به عالميًا ، كان لنساء بورسعيد طريقة أخرى فى إستقبال هذا اليوم.
فقد قامت نساء ضد الإنقلاب ببورسعيد بوقفة صباحية حاشدة صباح اليوم للتعبير عن غضبهن مما يجرى لهن وبهن من هذا الإنقلاب الدموى الغاشم وبمباركة من العالم " الحر" الذى يحتفى باليوم العالمى للمرأة أمام شاشات التلفاز بإحتساء كئوس الخمر ونثر الإبتسامات المزيفة أمام الكاميرات فى حين تقتل المرأة المصرية التى خرجت دفاعًا عن حرية وطنها التى إنتهكها العسكر بدباباتهم وطائراتهم ومدافعهم .
فى حين تعتقل المرأة المصرية لتمسكها بأبسط حق من الحقوق البديهية للإنسان فى أى مجتمع ديمقراطى حر وهو التعبير عن الرأى بسلمية.
فى حين تضرب وتهان وتسب المرأة المصرية لأن لها رأيًا مخالفًا لراى الطغاة الحاكمين للوطن إغتصابا.
فى حين يتم التعامل مع المرأة المصرية بعنصرية زالت من الوجود إلا فى مصر حيث إستجلبها جبابرة العسكر ، فيتم إستهداف المنتقبات فى الشوارع من منتسبى أمن الإنقلاب ومعاونيهم من مواطنيهم الشرفاء .
خرجنا فى هذا اليوم لنرسل رسائل عدة عسى ان يفهمها المتغابون والمتعامون عن رؤية الحق الأبلج .
رسالة للرجال القابعين خلف خوفهم من بطش الإنقلاب
إنزعوا الخوف من قلوبكم للأبد فأهل الباطل اضعف مما تظنون والإنقلابيون بيوتهم وقلاعهم وحصونهم أوهن من بيوت العنكبوت لو كنتم تعلمون ، فإن لم تنزلوا وتشاركوا فى فض خيوط هذا البيت الوهن وظللتم خلف جدركم السميكة من الهلع والرعب فلا أقل من أن تصمتوا وتمنعوا عنا نصائحكم وأسئلتكم العاجزة ، فما أسوأ أن تسألونا وتعيرونا بقولكم إلزموا بيوتكن فقد ضاعت أنوثتكن فى الشوارع ، فما أسهل أن نقول لك أن أنوثتنا جمدت لرجالنا الذين هم بين معتقل وشهيد ، أنوثتنا جمدت لحين أن تعود إليك وإلى أمثالك رجولتك المهدرة أسفل بيادات القتلة الفجرة فتخرجوا لتقوموا بواجبكم ودوركم فى رفض الظلم ونعود نحن لأدوارنا وواجباتنا فى بيوتنا.
رسالة إلى أزواجنا خلف الأسوار
ثقوا تمام الثقة أننا لن يهدأ لنا بال حتى يتحرر الوطن قبل أن تتحروا أنتم ، وإعلموا أنكم تركتم فى دياركم نساءًا هن أقرب فى صلابتهن ودفاعهن عن الحق إلى الرجال ،نساء كــ" سمية بنت خياط " أول شهيدة فى الإسلام ، نساء كـــ" عفراء بنت عبيد الأنصارية " التى فقدت أولادها السبعة فى غزوة بدر الكبرى فصبرت وإحتسبت وتمنت لو كان لديها المزيد من الأبناء لتقدمهم نصرة لدين رب العالمين ،نساء كـــ" أم عمارة " المجاهدة التى وقفت تتلقى بجسدها سهام الكفر وضربات سيوفه لتمنعها من الوصول للجسد الشرف لخير الخلق وصاحب الرسالة الخاتم النبى الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم.
رسالة إلى أبنائنا وبناتنا
رسالة إعزاز وتقدير إلى من ظننا أننا نربيهم فإذا بهم يعلموننا الصمود والبذل والتضحية عملًا لا شعارات ، يامن سبقتمونا إلى الجنة هنيئًا لكم ما أنتم فيه من جنات ونهر ومقاعد صدق عند مليك مقتدر بإذنه تعالى ، ويا أبنائنا الذين تنتظرون دوركم فى قوافل الشهداء أو الأسرى أثبتوا فماربيناكم لدنيا تصيبونا أو إمرأة تنكحونها أو زوج تحيون فى كنفه آمنين مطمئنين ، وإنما ربيناكم لدين تحملونه ، ووهبناكم لرب تعبدونه لاتشركون به شيئًا ، وإعلموا أنما النصر صبر ساعة ، فأروا الله من أنفسكم خيرًا تفوزوا بخير الدارين.
رسالة إلى الطغاة
قتلتم الزوج فما لنا ولن نلين.
قتلتم الإبن فما وهنا ولن نستكين.
قتلتم الإبنة فإحتسبناها عند رب العالمين.
إقتحمتم بيوتنا فجرًا وخطفتم أزواجنا وأبنائنا وطلبتم منا ألا ندعوا عليكم فأقمنا الليل وصمنا النهار ندعوا ألا يرفع الله لكم راية وأن يرى الناس فيكم علامة وآية وأن يضل سعيكم وألا تهنأوا بدنياكم ولا تسعدوا بنسلكم ، ونحن على يقين من أن أبواب السماء مفتوحة لدعاء المظلوم على الظالمين.
يا أيها الذين غركم حلم الله عليكم فقتلتم أوليائه ترقبوا غضبه كما فعل بأشياعكم الذين سبقوكم فى البغى والعدوان وتذكروا قوله عز وجل (ولاتحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون) وإنتظروا..... إنا منتظرون.
حركة نساء ضد الإنقلاب ببورسعيد
الإثنين 21 من شهر الله المحرم 1435هــ
الموافق 25 من شهر نوفمبر 2013 م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق