الأحد، 10 نوفمبر 2013

د/ خالد أبو شادي يكتب : طبيب يصف دواءنا!


د/ خالد أبو شادي يكتب : طبيب يصف دواءنا!

في ثالث يوم من رمضان سنة 586 من الهجرة اشتد حصار الفرنجة لمدينة عكا، فجاء صوت القاضي الفاضل يرشد الأمة إلى طريق

الخلاص من الحصار ويرسم خطة النصر:

«إن الله لا يُنال ما عنده إلا بطاعته،

ولا يفرج الشدائد إلا بالرجوع إليه وامتثال أمره،

فكيف لا يطول الحصار والمعاصي في كل مكان فاشية؟!

إنما أوتينا من قبل أنفسنا، ولو صدقنا لعجّل الله لنا عواقب صدقنا،

ولو أطعناه لما عاقبنا بعدونا،

ولو فعلنا ما نقدر عليه من أمره لفعل لنا ما لا نقدر عليه إلا به،

فلا يختصم أحد إلا نفسه وعمله،

ولا يرجُ إلا ربه،

ولا يغتر بكثرة العساكر والأعوان ولا فلان الذي يعتمد عليه أن يقاتل،

فكل هذه مشاغلٌ عن الله ليس النصر بها،

وإنما النصر من عند الله،

ولا نأمن أن يكلنا الله إليها،

والنصر به واللطف منه،

ونستغفر الله تعالى من ذنوبنا،

فلولا أنها تسُدُّ طريق دعائنا لكان جواب دعائنا قد نزل،

وفيض دموع الخاشعين قد غَسَل،

ولكن في الطريق عائق».


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق