السبت، 9 نوفمبر 2013

بيان من التحالف الوطنى لدعم الشرعية ببورسعيد عن القبض على الصبية وتعذيبهم وصعقهم بالكهرباء


بسم الله الرحمن الرحيم

ولاتحسبن الله غافلًا عما يعمل الظالمون

صدق الله العظيم

فى جريمة أخرى من جرائم الإنقلابيين التى تقطر خسة وندالة وتجاوزًا لا للقوانين والأعراف المحلية والدولية فقط، وإنما للتقاليد الإنسانية والأوامر الربانية.

قام صباح أمس بعض المنتسبين للجيش المصرى بالقبض على مريض مصاب بعدة طعنات عن طريق بلطجية تقوم قوات الشرطة والجيش " بتسريحهم " وتسليطهم على الوقفات السلمية لرافضى الإنقلاب الدموى بقيادة الخائن عبد الفتاح السيسى.

قام ضابط وبعض الجنود بالقبض على المريض وهو يعالج بمستشفى الزهور العام كما ألقوا القبض على ثلاثة من أصدقائه كانوا فى زيارة له .

لن نتحدث عن حق المجنى عليه فى قيام السلطات المسئولة بالقبض على الجناة ، لأن الجناة كيان أصيل من كيانات السلطة الإنقلابية الحالية ، ولن نتكلم عن حق المجنى عليه فى تلقى العلاج اللازم ، فقد قام الإنقلابيون قبل ذلك بقتل وحرق المرضى أحياء ًا بالمستشفى الميدانى برابعة العدوية ، فلله الحمد والمنه أن إكتفوا بإعتقال المجنى عليه من على سرير العلاج بالمستشفى ، ولن نتسائل عن الحرية الشخصية للمواطنين وتحت أى قانون يعتقل ثلاثة من مستشفى كانوا فى زيارة لمريض صديق لهم.

فرغم أن كل ما ذكرناه يعد من الجرائم التى يعاقب عليها القانون وتندى لها جبين الإنسانية ، إلا أن الجرم الأبشع كان فيما بعد الإعتقال والذى يجب أن يكون للمصريين فيه وقفة وبخاصة إذا علمنا أن من تم القبض عليهم هم صبية لم يصلوا حتى لمرحلة الشباب ، طلبة فى المرحلة الثانوية ، فكيف يتم فى هذا السن الذى تبنى فيه شخصية الإنسان وتتبلور أفكاره ، كيف يتم تعذيب مثل هؤلاء الصبية بالضرب والركل والصفع والإهانات وصولًا لصعقهم بالكهرباء ، وممن ؟ من رجال شرطة وجيش بلدهم؟

كيف يتم إجبارهم بشتى أساليب التعذيب على الإبتسام بجوار صورة الخائن الأكبر عبد الفتاح السيسى وتصويرهم على هذه الهيئة فى تقليد مقيت لما تقوم به ميليشيات السفاح بشار فى سوريا، وهل ننتظر بعد هذه الخطوة وعلى نفس طريق ميليشيات بشار أن تأمروا المعتقلين بالسجود لصور السيسى والهتاف له لا إله إلا السيسى كما يجبر السوريون على الهتاف لا إله إلا بشار؟

فأى إنتماء ذلك الذى تنتظرونه من مثل هؤلاء الصبية عندما يكبروا؟

وأى إحترام أو تقدير تنتظرونه من هؤلاء الصبية عندما يكبرون للعاملين بالشرطة أو الجيش المصرى؟

وأى أفكار ستتكون فى رؤوسهم بعدما لاقوه من إهانات وتحقير وسب من أناس يفترض أنهم من أبناء جلدتهم ودينهم؟

وأى إخلاص وشرف تبتغونه من شباب مصر الصاعد وقد طلبتم من هؤلاء الصبية وضغطتم عليهم بكل الوسائل الغير مشروعة والغير قانونية ليعملوا مرشدين لكم ويتجسسوا على آبائهم وأمهاتهم وأصدقائهم فى عودة لدولة العسكر الأولى أيام صلاح نصر .

إن التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب ببورسعيد إذ يستنكر تلك الأفعال الإجرامية الوحشية فى حق أبنائنا الصغار " سنًا" الكبار مقامًا وأفعالا، فإنه يثمن بطولة وشجاعة هؤلاء الصبية الذين علموا هؤلاء الإنقلابيين أنه كما إختاروا هم أن يحيوا حياة العبيد ، فإن فى مصر رجالًا وشبابًا ونساءًا وصغارًا إختاروا أن يعيشوا أحرارًا لا تخضع رقابهم ولا تذل إلا لله.

كما يدين التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب ببورسعيد ، ذلك التخاذل المريب والصمت الرهيب ممن ولوا أمانة القضاء ليفصلوا بين الخلائق ويعيدوا الحقوق ممن إغتصبوها ويعاقبوا كل من أفسد أو تجاوز القانون ، فإذا بهم " يقنون" الباطل ويشرعونه ، ويجرمون الحق ويؤثمونه ، ظنًا منهم أن الحال لهم دائم ، وأن الحق زاهق زائل، غير متعظين بسير السابقين ، ولا بسنن رب العالمين وقرآنه الكريم المبين .

بسم الله الرحمن الرحيم

وقل جاء الحق"

وزهق الباطل

إن الباطل كان زهوقا".

والتحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب ببورسعيد إذ يحتفظ بأسماء كل من شارك فى تلك الجريمة التى تحرمها القوانين المحلية والدولية والتى لاتسقط بالتقادم ، فإنه يعلن تمسكه بإسترداد حقوق هؤلاء الأبطال ومعاقبة هؤلاء المجرمين قريبًا بعد أن تعود العدالة معصوبة العينين لاتركن لطرف على حساب طرف تغليبًا لمصالح وأهواء شخصية.

ويسألونك متى هو ...قل عسى أن يكون قريبا

التحالف الوطنى لدعم الشرعية ورفض الإنقلاب ببورسعيد

الثلاثاء الأول من محرم 1435 ه

5 نوفمبر 2013 م


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق