السبت، 2 نوفمبر 2013

ماجدة شحاتة تكتب : حديث الخيانة


نافذة مصر
كنت أشعر بالتقزز من منظر وأدوار الشخصيات المتدينة التي كانت محور أعمال فنية كثيرة
وأحسب أن عملية تشويه كانت تجري بحق الإسلاميين من خلال هذا المسخ .
لم يكن تصوري عن حدود الخطأ يبلغ هذا الذي تصوره تلك الأعمال ، التي توالت وكثرت في الأونة الأخيرة قبيل المخلوع ..
بالطبع هي عملية تشويه ممنهجة وفق خطة لتوظيف الفن في تشويه الإسلاميين ، وغسل مخ العامة ومن لايستطيع التمييز بين الانتماءات .
كانت عملية ظالمة وفيها كثير من المغالاة والتجني .لكن وبعد ما رأيت وتابعت من عملاء حزب الشرور ، تأكد لدي أن هذا الحزب ، يأبى في ممارساته إلا أن يرسخ الصورة المسيئة والقذرة ، واقعا ملموسا ، ومشهدا مدروسا ، يسهل استدعاؤه كنموذج تطبيقي للإسلام النسخة المزورة .
لم تعد الآيات المتصلة بكتمان ما أنزل الله ، و الشراء بآيات الله ثمن قليل ، ومن أضله الله على علم ..لم تعد صورة ذهنية تستدعي قوما بعينهم ، فالواقع مترع بخِدمة على الفساد والاستبداد ، أجرأ ما يكونون على بيع الذمم وتخريبها ، وأجرأ مايكونون على التلبيس والتضليل ، ولي أعناق النصوص في أسوأ صور التوظيف المسئ للنص .
أحفاد ابن العلقمي في كل عصر ومصر جاهزون دائما للتخديم على هولاكو ، إما بالمجان أو بثمن مدفوع ..لكنهم في النهاية لن يجدوا سوى مصير الجد ، لعنات تتنزل بقدر ما تتناقل الأجيال صفحات التاريخ ، وأسطر سود لاتعني سوى العمالة وتضييع الأمانة ، والابتدار بتقديم دور قوادي الخيانة وصناعها ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق