الجمعة، 30 أغسطس 2013

عائشة خيرت الشاطر تتحدث عن أمها



نافذة مصر
تفترش الرصيف أمام هذا المكان 6 ساعات .. باحثة عن ابنها.. فقط لتعرف مكانه..بعد رحلة قبلها دامت 10 ساعات في أماكن أخري لمعرفة مكانه.. هذا المكان الذي جاءته كثيراً سابقاً ..و هو صحراء.. يوم ما كانت قضية زوجها.. و لها مع محاكم مصر كلها و اغلب سجونها ذكريات مؤلمه.. اثنا عشر عاما يعتقل و يظلم زوجها و في كل مره ورائه صامدة.. له داعمة.. تحمل الحِمل كاملاً علي كتفها .. دون أدني اعتراض لقضاء ربها.. و بقضية زوجها مؤمنه.. عنها مدافعه...و أراها اليوم بنفس قوة إيمانها و صبرها .. لكن زاد الظلم و ثقُل عليها الحِمل... فلقد تحملت الكثير ... صورتها دون علمها لا استعراضاً علي وضعها.. و إنما حجةٍ علي من ظلمها.. من أجلسها هكذا.. و لوع قلبها .. علي فقدان ابنها و من قبل زوجها... و لكل من ضللوا أو صدقوا أين هم القيادات.. أقول لهم شاهدوهم بأعينكم لعلكم يوما تكونوا منصفين.. انها أمي الحبيبة الغاليه.. اشهد الله أني ما رأيتك علي مر حياتك الا مجاهدة .. بالحق صادحة... و للإسلام ناصرة... رغم كل الظلم و المعاناة .. محتسبة و صابرة... اسأل الله ان يعينك و يربط علي قلبك و أراكي كما عهدتك دائماً قوية حتى نستمد منكي المدد كما تعودنا دائماً..و ان ينتقم ويعجل بهلاك كل من ظلمك أو شارك أو أعان علي ما أنتي فيه... و أن يجمع شملك بأحبتك.. وأن يخلفك خيراً علي قدر ما قدمتي.. و ضحيتي و عانيتي.. أحبك أمي و افتخر بكِي أماً.
أم الزهراء عزه توفيق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق