الاثنين، 3 نوفمبر 2014

"أبوزيد": المفتي يسير في ركاب السلطان ويقدم الغطاء الدينى لجرائم العسكر

انتقد الدكتور وصفي أبوزيد- المختص في علم المقاصد- تصريحات "مفتي الجمهورية" شوقي علام والتى زعم فيها يزعم أن الشرع يجيز نقل المواطنين في سيناء لمناطق آمنة بعيدًا عن التفجيرات والممارسات الإرهابية، درءًا للمفاسد، وإعمالاً لقاعدة: "دفع الضرر العام مقدم على دفع الضرر الخاص".

وقال "أبوزيد" خلال تدوينة عبر صفحته على موقع"فيس بوك":" يأتي هذا الكلام من "المفتي" في إطار سعي المؤسسة الدينية في مصر - أزهر وأوقاف وإفتاءً - في ركاب العسكر، وفي ركاب السلطان الذي افترق عن القرآن، وتقديم ما يمكنهم أن يقدموه خدمة لترسيخ أقدام حكم هؤلاء الدمويين، دون أن ينطق هذا المفتي ببنت شفة عن المعاملة الوحشية التي يعاملها الجيش لأهلنا في سيناء، تلك المعاملة التي لا تليق بالحيوانات، فضلا عن الإنسان الذي كرمه الله وأسجد له ملائكته: "ولقد كرمنا بني آدم .." الآية. وكلنا شاهد الفيديوهات التي صورت التعامل الفاشي من قبل الجيش مع أهالي سيناء".

وتابع قائلاً:" ثم أي إرهاب وجد هناك يا فضيلة المفتي، ومن المسئول عنه؟ أليس هم وكلاء الصهيونية في مصر الذين ينفذون خطط الصهاينة بتوفير الأمان لهم على حساب أمن المصريين ودمائهم وأرواحهم وأعراضهم وآدميتهم؟!".

وأضاف :" لم يتحدث المفتي عن الأسباب وراء "الإرهاب"، ولا تحدث عن وجوب تكريم بني آدم ومعاملتهم معاملة تليق بتكريم الله لهم، ولم يتحدث عن البيوت التي هدمها الجيش هناك، ولا الأرواح التي أزهقت، وإنما تحدث فقط بما يوفر الغطاء الديني للأفعال الشنيعة التي يقوم بها العسكر خدمة لأسيادهم الصهاينة وتوفير الأمن لهم".

وأوضح أن مفتي الجمهورية يستدل بقاعدة فقهية شبيهة بالقاعدة التي استدل بها شيخه أحمد الطيب في مشهد الانقلاب الشهير في 3 يوليو 2013م، وهي: "ارتكاب أخف الضررين"، وهو استخدام مدلس للقاعدة وخاطئ، وتبين أخف الضرريين بالفعل فيما بعد للجميع بمن فيهم شيخ الأزهر نفسه الذي لم يرجع عن رأيه من بعد ما تبين له الحق.

واختتم تدوينته قائلاً:" ولم ينسي المفتي عشرات النصوص من القرآن والسنة التي تأمر بكف الظالم عن ظلمه، وكف الفاسد والمفسد عن فساده وإفساده، وردع القاتل عن القتل والسفك والتدمير، والنصوص التي بلغت حد التواتر في حفظ الإنسان وكرامته وعرضه وآدميته!وختاما: لا مؤسسات دينية تؤدي مهمتها ما دمنا تحت حكم العسكر".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق