بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أحقّ الحق واصطفى أهله .. وجعل أبناء الأزهر فخرا لهذة الجامعة بل و لهذا الوطن بأكمله على الرغم مما لاقوا من ظلم وقيد بل وقتل فى سبيل جامعتهم ووطنهم
أما بعد
فليس ثمة استباحة للدماء وابتلاء مرا في تاريخ اﻷزهر أشد مما يمر به اﻵن وخاصة بحق طلاب جامعته العريقة , والذين استباحت دماؤهم إدارة منبطحة تواطئت مع قوات أمن العسكر على قتل أكثر من سبعة من أبنائها داخل حرم الجامعة والمدينة الجامعية, ومعهم العشرات من أبنائها ارتقوا شهداء بعد غطت دمائهم أرصفة الشوارع! سواء قنصا من أعلى بنايات جامعتهم كما فى أحداث المنصة..
أو فى قنصا من أعلى أبنية أخرى فى أوطانهم الذين خرجوا لها أحرارا..!
وباركت تلك الادارة اعتقال أكثر من 828 طالب منهم ستمائة واثنون وسبعون لايزالوا فى ظلمات المعتقلات, وكذلك اعتقال أكثر من 107 طالبة منهن ثمانية عشر طالبة لاتزال فى سجون الانقلاب العسكرى .. ومنهن من خرجت من المعتقل على كرسي متحرك إثر التعذيب كالطالبة جهاد الخياط.
كما لم يكتف ما حصدته يد إجرام العسكر فى جامعة الازهر عند هذا الحد بل أسفرت الاقتحامات المتعددة للحرم الجامعى والقصف فيه .. أسفرت عن إصابات عديدة ومجرمة والتي يصل بعضها حد اﻹعاقة ! ولم تكتف اﻹدارة بهذا فحسب ،بل قام رئيس الجامعة د.أسامةالعبد بفصل 52 طالب وطالبة من الجامعة فصلا نهائيا، وسبعة طالبات فصل عامين كاملين و أربعة وعشرون فصل عام ددراسى كامل. لا لشئ إلا ﻷنهم خرجوا يطالبون بحقوق الشهداء و اﻹفراج عن زملائهم المعتقلين و لم ينتهى الأمر بالفصل من الجامعة بل وفصل طالبات من السكن الجامعى وقامت الادارة بتشريد بنات الازهر غير عابئة ,فتم فصل ستة وثلاثون طالبة من المدينة الجامعية بفرع القاهرة و سبعة عشر طالبة من المدينة فرع أسيوط .وبالرغم من انتهاكات دامت طوال العام الدراسي بفصليه الدراسيين إلا أنّ الطلاب لم يتوقفوا عن حراكهم الثوري ليرفعوا الظلم عن زملائهم ، وليعيدوا للأزهر الشريف شرفه ومكانته كسابق عهده وليعيدوا لمصر سيادتها وريادتها بين دول العالم مهما كلفهم اﻷمر ..
ومع اقتراب موعد امتحانات نهاية العام تتعنت إدارة الجامعة كعادتها وتتجاهل حق المعتقلين في أداء الامتحانات .. كما تجاهلت حقهم فى الحرية وعليه فإننا نطالب كافة المنظمات الحقوقية المحلية والدولية بسرعة التدخل والضغط بكل الوسائل المتاحة من أجل حضور الطلاب المعتقلين لامتحاناتهم.. أحرار فلم يرتكبوا جرم ! ونقول لكافة اﻷحرار من أبناء الجامعة الذين شاركونا في رفع الظلم عن زملائنا كنا ومازلنا بكم ولن نكون يوما بغيركم, عشنا مراحل الكفاح معا وخضنا النضال جنبا إلي جنب ولن نتوقف يوما عن حراكنا الثوري المشروع مادام في الصدر قلب ينبض,حتي يتم الله بنا النصر ونحقق أهدافنا كاملة ونعيد حقوق زملائنا و نحقق لأزهرنا ووطننا ما نرجوه ..
فلسنا أعز ممن ضحوا بأرواحهم من أجل الحلم الذي بات قاب قوسين أو أدني... بإذن الله
"وما ذالك علي الله بعزيز"
اتحاد طلاب جامعة الازهر
27جمادي الاخرة1435هـ
الموافق 27من أبريل 2014م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق