اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الإفراج عن جثامين أربعة من شهداء "مقابر الأرقام" انتصارا جديدا للمقاومة وعرسا وطنيا بامتياز لقيمة الشهادة.
وكانت سلطات الاحتلال الصهيوني سلمت مساء اليوم رفات جثامين أربعة شهداء محتجزين في "مقابر الأرقام" على معبر الطيبة جنوب طولكرم شمال الضفة الغربية المحتلة، وهم الشهيدان القياديان في كتائب القسام الجناح العسكرية لحماس عادل عوض الله وعماد عوض الله، والشهيد القسامي عز الدين المصري، والشهيد توفيق محاميد من كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكرية لفتح.
وقالت الحركة في بيان صحفي مساء اليوم: "إن الإفراج عن جثامين الشهداء الأربعة وبقية شهداء "مقابر الأرقام" هو انتصار جديد لنهج المقاومة ودرب الشهادة ودماء الشهداء وتضحياتهم، وهو رسالة بأن النصر والتحرير يمر عبر بوابة الصبر والصمود، وأن المقاومة هي السبيل الأمثل لتحرير الأرض والمقدسات".
وأضافت: "سنبقى أوفياء لدماء ودرب الشهداء، وسنظل على العهد والوعد ثابتين على نهج المقاومة كما خطه الشهداء بدمائهم وتضحياتهم، وهو سبيلنا لتحرير الأرض والمقدسات ودحر الاحتلال الصهيوني".
في السياق ذاته، أكدت كتائب القسام مساء اليوم أن "دماء الشهيدين القساميين القائدين عماد وعادل عوض الله هي رمز لعودة المقاومة"، مشددة على أنها ستظل لعنة تطارد الاحتلال ومن عاونه.
تجدر الإشارة إلى أن "مقابر الأرقام" أقامتها سلطات الاحتلال بشكل سري وهي عبارة عن مدافن بسيطة محاطة بالحجارة دون شواهد، ومثبت فوق القبر لوحة معدنية تحمل رقما معينا، ولهذا سميت بهذا الاسم لأنها تتخذ الأرقام بديلا لأسماء الشهداء، ولكل رقم ملف خاص تحتفظ به الجهة الأمنية المسئولة ويشمل المعلومات والبيانات الخاصة بكل شهيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق