الجمعة، 31 أكتوبر 2014

واشنطن بوست: مصر تتعرض لأكثر الفترات قمعا في تاريخها

انتقدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية المرسوم الذي أصدره قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي، الذي يقضي بتوسيع سلطات القضاء العسكري في محاكمته للمدنيين، معتبرة أنها خطوة من شأنها أن تكثف الحملة القمعية الموجودة بالفعل ضد المعارضة.

وأوضحت الصحيفة أن السلطات الجديدة التي منحها السيسي للجيش، تفوق تلك التي منحها الرئيس الأسبق حسني مبارك، الذي مارس ضغوطًا لا هوادة فيها على المعارضين خلال العقود التي أمضاها في الحكم، قبل الإطاحة به في ثورة 25 يناير 2011.

ولفتت الصحيفة إلى أن المرسوم يسمح للجيش بمحاكمة المدنيين في عدة جرائم تشمل تدمير المنشآت العامة وقطع الطرق.

وأضافت: على الرغم من أن الدستور يمنح الجيش سلطة محاكمة من يعتدون بشكل مباشر على الضباط أو المنشآت العسكرية، إلا أن القانون الجديد يوسع من تلك الصلاحية لتشمل من يعتدون على محطات الكهرباء والكباري وحقول البترول.

وإعتبرت الصحيفة أن توسيع صلاحيات القضاء العسكري، من شأنه أن يهمش بشكل دائم المحاكم المدنية لصالح القضاء العسكري الذي يعقد محاكماته في الخفاء، ويصدر أحكامًا سريعة لا يمكن الطعن فيها أمام محكمة استئناف عسكرية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة المصرية الحالية تقود أكثر الفترات قمعًا في تاريخ مصر، والتي بدأت منذ قيام الانقلاب على الرئيس د.محمد مرسي في يوليو 2013.

ذكرت الصحيفة أن السلطات الحالية اعتقلت عشرات الآلاف من المعارضين، في محاولة لشل جماعة الإخوان المسلمين، الحركة الإسلامية الذي ينتمي إليها الرئيس د.محمد مرسي، وأكبر حركة معارضة في مصر، لكن الحملة القمعية الحكومية امتدت أيضًا لتشمل النشطاء العلمانيين والطلاب المعارضين لحكم قائد الانقلاب العسكري السيسي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق