الخميس، 30 أكتوبر 2014

تفاصيل أولى أيام تهجير أهالي سيناء

فوجئ أهالي رفح المصرية، بسيناء، بنداء قوات الجيش في مكبرات الصوت، بـ "أخلوا منازلكم ومن لم يخل بيته سنهدمه له".

فيما توجه الأهالي لمجلس المدينة ليحصلوا على التعويض كما أخبروهم، وبعد جدال حصلت كل أسرة على مبلغ 300 جنية، ثمنًا لإيجار شقة، وكانت التعويضات موحدة لأصحاب الأراضي والمنازل.
جدير بالذكر أنه منذ عدة أشهر جاءت لجنة مشكّلة من مجلس مدينة رفح وقوات الجيش؛ لمعاينة المنازل الواقعة علي الشريط الحدودي المراد إخلائها، وذلك لتحديد حجم التعويض المالي وقتها، وأفاد الأهالي أن أحد الضباط قام بتصوير المنازل قائلًا: تبعت الصور للي فهمونا إن رفح كلها كام عشة".
يُذكر أنه أثناء تواجد قوات الجيش في محيط الشريط الحدودي لإبلاغ الأهالي بقرار التهجير، دارت بعض حوارات بين الأهالي والقوات مجملة، في محاولة من الأهالي لإقناع القوات بتأجيل قرار الإخلاء، حتى يجدوا مأوى.
أفاد الأهالي أن إجابات الضباط كانت مابين: "أنا الأوامر جايالي من فوق، كل يوم 15 بيت، يعني لو كلموني وسألوني عملت إيه ما أقدرش أقول ما نفذتش"، و"يعني مين أهم: البيوت ولا حياة جنودنا"، وبين "قولولنا مين عيلة عندهم بيت في العريش نبدأ بيه"، "محدش يقعد في رفح اللي يخلي يبعد أحسن له"، و"حرام اللي يبني قبل 1500 متر".
وذكر مراسلنا أن الأربعاء، ثاني أيام التهجير، كانت ساعات الصباح الأولي، لا صوت في الشوارع سوي أصوات سيارات النقل، وانفجار أول بيت في حي الإبراهيمية، وطائرات الأباتشي، ودعاء الأهالي "حسبنا الله ونعم الوكيل " وصوت آخر "وين بس بدنا نروح يا الله".
كما أفاد مراسلنا، أن أحد الأهالي قال: "اللهم أهلك الظالمين بالظالمين"، فسمعه أحد الجنود فصاح فيه غاضبًا: "إيه اللي إنت بتقوله"، فيما يعاني الأهالي من عدم وجود ملجأ بديل يأويهم بعد تهجيرهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق