الخميس، 30 أكتوبر 2014

إيطاليا : استبعاد الكيان الصهيوني من مناورات حربية مشتركة بجزيرة "سردينيا"

تواجه إسرائيل والشركات المتعاملة معها المزيد من العزلة والمقاطعة جراء سياستها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بعدما نجحت حركة المقاطعة، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (بي دي أس) في الدفع باتجاه استبعاد سلاح الجو الإسرائيلي من قائمة القوات المسلحة للتدريبات العسكرية متعددة الجنسيات في جزيرة سردينيا الإيطالية.

واستُبعد سلاح الجو الإسرائيلي من قائمة القوات المسلحة للتدريبات العسكرية متعددة الجنسيات، التي تُقام حاليّاً في جزيرة سردينيا الإيطالية. وذكرت حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات على إسرائيل (بي دي أس)، في بيانها، أن الاستبعاد جاء "بعد أنشطة عدة قام بها ناشطو المقاطعة ومجموعات تضامن فلسطينية وناشطو مناهضة العسكرية ضد مشاركة إسرائيل في التدريبات العسكرية في جزيرة سردينيا في إيطاليا".

وقد أصدرت وزارة الدفاع الإيطالية مذكرة في محاولة تهدئة الأجواء عن مشاركة إسرائيل من دون ذكر الأخيرة، إذ أشارت المذكرة إلى أن مراحل التخطيط للتدريبات لم تكتمل بعد، وعند الانتهاء فقط سيتم تأكيد الدول المشاركة.

وبدأت التدريبات الشهر الماضي، ومن المقرر أن تستمر حتى ديسمبر. وكان هناك احتمال باستخدام طائرات "أف 16 اس" الإسرائيلية في الجزيرة للتدريب على مهمات القصف، إلا أن العدوان الإسرائيلي على غزة تسبب في غضبٍ شعبي في إيطاليا، إضافة إلى نداءات متعددة لحظر التعاون مع إسرائيل.

ورد نائب وزير الدفاع الإيطالي، دجواكينو ألفانو، على سؤال برلماني عن هذا الموضوع، من خلال القول: إن التدريبات العسكرية مع القوات الجوية الإسرائيلية لم تكن ضمن المخطط، ولذلك لم يكن من الممكن استثناؤها. وهو ما يتناقض مع وثيقة "كابو فراسكا خط إطلاق النار"، والتي أشارت بوضوح إلى أن إسرائيل كانت ستشارك في التدريبات خلال النصف الثاني من عام 2014، إضافة إلى اشتراكها في تدريبات مماثلة عقدت في جزيرة سردينيا في السنوات السابقة.

من جهته، أكد مصدر في وزارة الدفاع الايطالية لحملة الانتفاضة الإلكترونية أن العسكريين الإسرائيليين لن يشاركوا في المناورات.

كما علّق رئيس جمعية الصداقة، سردينيا فلسطين، فوزي إسماعيل، بأنه "يمكننا اعتبار هذا الاستبعاد انتصاراً صغيراً، وهو يدل على أن الضغط الشعبي يمكن أن يؤثر على عملية صنع القرار الحكومي". وأوضح إسماعيل أنه "كان للرأي العام كلمته، وعلى ما يبدو شعرت الحكومة الإيطالية ومنظمة حلف شمال الأطلسي بأن مشاركة إسرائيل بعد الهجمات على غزة في غير محلها".

وأكد أن الحركة ضد المناورات التدريبية ستستمر، وأن الجيوش الإيطالية والألمانية والأميركية ستشارك في هذه المناورات. ومن المفترض أن تشهد سردينيا تظاهرات أخرى خلال الأسابيع المقبلة، لمواصلة الحملة المنددة بالاستيلاء على أراض من القوات العسكرية واستخدامها للتدريبات.

وكالات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق