الأربعاء، 18 سبتمبر 2013

تفاصيل 30 ساعة "احتجاز" لأصغر "متهمة" مصرية




"مش خايفة (لست خائفة) وهطلع (ساخرج) في مظاهرات حتى لو حبسوني تاني"..

عبارة رددتها فاطمة عطا، ابنة الست سنوات أكثر من مرة أثناء لقاء الأناضول معها بعد انتشار خبر كونها "أصغر معتقلة في مصر"، على مواقع التواصل الاجتماعي.

وهو ما نفته الجهات الأمنية المصرية قائلة إنها كانت "برفقة" والدتها "المتهمة". فاطمة عطا، وبحسب روايتها وأسرتها وتأكيد محاميها، كانت في طريقها مع والدتها وإخوتها البنات إلى إحدى المسيرات المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي"،

إلا أن إحدى نقاط تفتيش الشرطة استوقفتهم، في منطقة "التجمع الخامس" (شمال شرق القاهرة)، وحينما وجدت بحوزتهم "إشارة رابعةالعدوية" احتجزتهم جميعا ثم أحالتهم للنيابة.

وبلهجة طفولية، تضيف فاطمة للأناضول: "جروا (سحلوا) عمو السواق ومامته (والدته) قدام (أمام) عنينا، واحنا قلنا "حسبنا الله ونعم الوكيل". الطفلة التي تناديها أسرتها باسم "بطة" تعلق في ذاكرتها من تلك الساعات الثلاثين التي بدأت منذ السادسة مساء الاثنين الماضي، وانتهت عند الثانية عشرا ليلا يوم الثلاثاء، ما تلفظ به بعض أفراد الأمن من "كلام وحش" (سباب) بحق والدتها وأخوتها، لم يسبق لها أن سمعته، بحسب أسرتها، بجانب أسلوب المعاملة في قسمي شرطة التجمع الخامس ومدينة الرحاب، وردها على أسئلة وكيل النيابة.

الأناضول - عبدالرحمن فتحي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق