انتفض آلاف الطلاب فى كل جامعات ومدارس مصرضد الانقلاب على الشرعيه فى اليوم الثانى من العام الدراسى الجديد . انتصرت الاراده الطلابيه وسحقت الانقلابيين واظهرت عوراتهم ، وكشفت عن سوءاتهم . هزم الطلاب حكومة الانقلابيين فى بداية مشوارهم النضالى وطريقهم الواضح من أجل الحريه والكرامه وأثبتوا أنهم أصحاب اراده صلبه أجبرتهم على التنصل من الضبطيه القضائيه التى حاولوا بها اجهاض الحركه الطلابيه المصريه وطمس معالم وجودها .
البلطجه بالوكاله .. أفضل مايمكن طرحه تعبيرا عما حدث ويحدث من تمسك الحكومه بالاستعانه بالبلطجيه للاعتداء على المتظاهرين السلميين فى كل ميادين وشوارع مصر ، وللاسف بالرصاص الحى الذى أمدوهم به بلا وازع من ضمير ، وكذلك بالخرطوش بعد أن تلقوا التدريبات اللازمه للقيام بتلك المهمه القذره تحت رعايتهم وعنايتهم ، وكذلك تدريب بعض عمال وموظفى وموظفات الكليات على أعمال الشرشحه ، والسفاله ، والبلطجه ، لاستخدامها فى عمليات التعدى على الطلاب داخل الحرم الجامعى بالألفاظ النابيه ، والعصى خاصه بالمنصوره حتى بعد التنصل من فضيحة الضبطيه القضائيه اللقيطه . واقرار مبدا الاستعانه بالبلطجيه فى حماية المدارس والطلاب مقابل رواتب شهريه من المدارس .
لم يتوقف الأمر عند هذا الحد بل أطلقوا العنان لعشاق بيادتهم لسب ، وشتم ، وتجريح كل من يساند الحركه الطلابيه ، ويتمسك بالشرعيه ، ويحذر من السقوط فى الهاويه ، وينذر من عواقب وخيمه لسياسة الغباء التى يديرون بها الوطن ، ويرفض ماتم من القبض على تلاميذ بالمرحله الابتدائيه ، والاعداديه وصفعهم على قفاهم صفعا ، لأنهم هتفوا على أبواب مدارسهم رفضا للانقلاب ، والدفع بهم دفعا الى أقسام الشرطه مقيدين بالسلاسل والحبال نظرا لعدم وجود قيود حديديه على مقاس أياديهم الحبيبه الطاهره .
ان ماحدث ويحدث من معالجات ركيكه ، وسطحيه ، وسخيفه للحكومه الانقلابيه وجهازها الأمنى العقيم فى مواجهة المظاهرات الطلابيه تدل على هيافتهم ، وتدنيهم ، ولعل أبرزها ماأعلنت عنه بكل بجاحه ، ووقاحه عن ضبط قيادى اخوانى يشغل احدى وظائف التدريس بأسوان لاتهامه بتشكيل تنظيم طلابى لاثارة الشغب فى مدارس أسوان ، وكذلك احباط أى والله احباط محاولات الاخوان منع الطلبه من دخول المدارس بالجيزه عن طريق قطع الطرق المؤديه للمدارس ، وكذلك تشكيل تنظيم يضم مجموعات من الشباب التابعين للاخوان واعتزامهم نعم واعتزامهم التحرك داخل القطاع الطلابى وذلك تنفيذا لتكليف قيادات الجماعه واشرافا منهم من محبسهم فى طره ، والله ليس مزحه وانما أطرح ماأعلنوا عنه وأعلنته صحفهم ، ومواقعهم الرسميه فى استخفاف شديد ، ولكن للأمانه وحتى أكون منصفا لم يقولوا لنا اذا كان قيادات الاخوان خرجوا من طره بعد اذنهم طبعا ليعطوا التكليفات ثم عادوا لطره من الباب الخلفى أم الأمامى ؟، أم قفزوا من على أسواره الفولاذيه ؟، أم أنهم وفروا لهم محاميل لزوم التكليف ومتابعته مع تسجيل كل التكليفات بعد اذنهم ؟، ولم يقولوا لنا هل طلاب الاخوان الذين اعتزموا قطع الطريق قطعوها أم لا ؟. وهل مسحو عبارة نحن شباب الاخوان المكتوبه على جبينهم أم لا ؟.
الطلاب ياساده ياكرام أصحاب قضيه عادله وهم كيان هذا الوطن وأعمدته بل وأثبتوا أنهم على قدر المسئوليه عندما تحترم ارادتهم وعقولهم ، وفى وسط هذا الانحراف السلوكى الذى نراه فى المجتمع أسعدنى مافعله الطلاب فى احدى الجامعات الخاصه بمدينة 6 أكتوبر عندما عبروا عن رأيهم بصوره حضاريه ، وسلميه ، وثبات ، واصرار على النضال السلمى ، وكانوا رائعين فى التفاعل الذى توافق مع ماطرحه اللواء طارق عطيه أحد أبرز القاده الأمنيين السابقين والذى يشغل موقعا هاما بالجامعه فى حقهم الكامل فى التظاهر السلمى والتعبير عن رايهم دون المساس بالمنشآت .
نحن فى حاجه وبحق الى الرشد ، والعقلانيه ، وترسيخ الاحترام للاراده الوطنيه ، وعدم الاستخفاف بالشباب خاصة الطلاب منهم لأنهم يمثلون وبحق المستقبل كل المستقبل ، ويعبرون وبصدق عن جيل مناضل حقيقى ليس له أجندات ، ولاينطلق الا من قناعات وطنيه خالصه تهدف الى صالح الوطن .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق