الاثنين، 23 سبتمبر 2013

من دلجا لـ كرداسة وناهيا.. السيسي يعلن الحرب على المصريين


تتواصل حملات السيسي العسكرية على مدن وقرى مصر الرافضة للانقلاب العسكري حيث أعلن قائد الانقلاب الحرب على المصريين وباتت طوابير المدرعات والدبابات مشهدا مألوفا في بقاع مصرية لم تطأها من قبل أي آلية للجيش المصري إلا في ظل سلطة الانقلاب الغاشمة، وليس آخر هوس الدم والعنف لدى السيسي ووزير داخليته المشاهد التي استيقظت عليها مصر اليوم من اقتحام عشرات الآليات والمدرعات مدينة كرداسة التابعة لمحافظة الجيزة ومحاصرة قرية ناهيا.

داخلية الانقلاب تواصل الكذب معلنة أن هدف الحملة هو تعقب مطلوبين واستهداف بؤر "إرهابية" ولكن يبدو أن كل الشعب المصري صار مطلوبا لدى الانقلابيين، حيث مارست ميليشيات السيسي ومحمد إبراهيم عمليات وحشية ضد سكان كرداسة وناهيا بدأ بقطع الاتصالات وإلقاء قنابل الغاز وإغلاق المساجد وحملة لاعتقال المواطنين وإطلاق نار عشوائي أدى لوقوع الأهالي، مدعية مقتل نائب مدير امن الجيزة خلال الحملة وهو برتبة لواء، وكان أحمد حلمي مساعد أول وزير داخلية الانقلاب قال في تصريحات صحفية أمس إن الأجهزة الأمنية، سوف تقوم باقتحام قرية كرداسة قريبًا لضبط الهاربين، ولن نترك واحد منهم، ومن بينهم الذين قتلوا 13 ضابطا وفرد أمن في الأحداث الأخيرة التى شهدها قسم شرطة كرداسة، وهي الواقعة التي تبرأ منها أهالي القرية، وسط تكهنات حول قيام جهاز أمن الدولة المنحل بتنفيذ العملية لاتخاذها كذريعة لمهاجمة القرية.

لم تمضي سوى ساعات على الحملة العسكرية التي لا تزال مستمرة على قرية دلجا بمحافظة المنيا حيث يجري محاصرة القرية بالمدرعات واعتقال أهاليها بشكل عشوائي ويتم اقتياد المعتقلين مقيدين ومعصوبي الأعين في مشاهد لا تفعلها سوى سلطة احتلال أمام أبناء وطن مسلوب، وهو نفس الحال الذي تتعامل به ميليشيات الانقلاب مع بعض قرى بني سويف الناشطة في رفض الانقلاب الغاشم.
حملة تلو حملة تستهدف أبناء الوطن من مؤيدي الشرعية ورافضي الانقلاب فليست قرى الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء ببعيد بعد أن قصفتها طائرات الأباتشي بتوجيه من قائد الانقلاب وقتلت العشرات من الأهالي بينهم نساء واطفال وشيوخ وهدمت منازلهم بدعوى استهداف الجماعات "التكفيرية والجهادية".

الحرية والعدالة


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق