الاثنين، 23 سبتمبر 2013

بيان من الإخوان المسلمين بخصوص نية الانقلابيين تفجير بعض المدارس


درج الانقلابيون على استخدام الإعلاميين التابعين لهم لتهيئة الرأي العام للأعمال الإرهابية التي ينوون القيام بها وإلصاقها بالإخوان المسلمين لتشويه صورتهم وتحريش الناس عليهم, ولقد رأينا نماذج لذلك حين أعلم إعلامي في إحدى قنوات الفلول أن المجمع العلمي في التحرير قد احترق, ولم يكن قد مسه سوء حتى لحظة الإعلان, وبعدها بساعتين تم إحراقه, وكذلك الإعلان عن حرق قسم الأزبكية, وقسم بولاق الدكرور, وبعد الإعلان بنحو نصف ساعة تم إحراقهما؛ الأمر الذي يؤكد أنها مؤامرة ينفذها من بيدهم السلطة.

نقول هذا بمناسبة ما تعلنه بعض القنوات التابعة للإنقلاب أن انفجارات ستحدث فى المدارس، ونحن نؤكد أن هذه الإعلانات إنما ترمي إلى أهداف عديدة دنيئة: أن تتخذ ذريعة لتأجيل الدراسة خوفًا من ثورة الطلاب والشباب ضد الانقلاب العسكري, وتأليب الناس عليهم, وفي ذات الوقت إرهاب المواطنين لكي يخضعوا للانقلابين على طريق المذابح التي قام بها الانقلابيون والتي قتلوا وأصابوا فيها الآلاف, فلن يعز عليهم عشرات أو مئات آخرون.
والإخوان المسلمون يبرءون إلى الله تعالى من كل دم يراق أو أرواح تزهق أو إرهاب يشاع؛ لأنهم يؤمنون بقوله تعالى (أَنَّهُ مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا ومَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) وقوله: (ومَن يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُّتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ ولَعَنَهُ وأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا) وقول النبى صلى الله عليه وسلم: "لزوال الدنيا أهون عند الله من قتل رجل مسلم" ولأنهم إخوة لكل مصري يحبونهم ويبذلون راحتهم وأموالهم من أجل مصلحة كل المصريين, وأنهم مصريون يسعون لتحرر مصر وسيادتها وحريتها وكرامتها, (وتَعَاوَنُوا عَلَى البِرِّ والتَّقْوَى ولا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ والْعُدْوَانِ).
فإذا أراد الانقلابيون تأجيل الدراسة فليكونوا شرفاء ويؤجلوها دون دماء ودون تخريب.

الإخوان المسلمون
القاهرة في: 14 من ذي القعدة 1434هـ الموافق 20 من سبتمبر 2013م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق