الجمعة، 11 يوليو 2014

والدة الشهيدة هبه جمال " أحتسب ابنتي عند الله.. هذا قضاء الله وقدره"

كتبت- ولاء عبده

في حوار خاص لنافذة مصر قالت والدة الشهيدة هبه جمال عبد العليم " أن الشهيده هبه الله جمال هي ابنه القيادي جمال عبد العليم واخت المعتقل عبد الرحمن جمال وهي الابنه الوحيدة لنا تبلغ من العمر 18 عام كانت مثال للبنت البارة باوالديها، كانت متفوقة في دراستها، عمرها صوتها ماعلي عليا او علي باباها".
وأضافت هبه دي بنتي واختي وصاحبتي اسرارنا علطول مع بعض كنا غالباً بننزل مع بعض بس اليوم ده مقدرتش انزل لاني كنت تعبانة وضغطي واطي، هبه كانت مخطوبة ومستنيين لما اخوها يخرج علشان نلبسها الذهب.
هبه كانت دايما مصرة انها تنزل مظاهرات حتي ايام الامتحانات كانت ساعات كتير بتنزل ماعدا ليالي الامتحان.
هبه اتربيت علي حب الشهادة وكانت بتتمني الشهادة وكان نفسها تشارك في تحرير الاقصي وعمرها ما كانت مقتنعه بالانقلاب اللي بيحصل في مصر.
أما عن يوم استشهادها فقالت، اليوم اللي استشهدت فيه كنت باقولها متنزليش بس هي اصرت فمقدرتش امنعها، وبعديها لقيت صاحبتها بتكلمني وبتقولي "طنط هبه اتصابت ومفيش مستشفي راضية تقبلها".

وبعد ساعتين ودوها مستشفي وقبلتها وبعد اقل من 5 دقايق هبه استشهدت وما باسال صحابها علي ايه اللي حصل قالولي ان هبه كانت بتجري فقام ناس قاعدين ع القهوة كعبلوها ولما وقعت جه ضابط جيش وضربها بالخرطوش في صدرها ورقبتها وقعدت تنزف ساعتين لحد مااستشهدت.
وأضافت أن قوات الانقلاب كانوا مصرين ان هبه باباها يمضي انها ماتت منتحرة ولما رفض اعتقلوه ساعتين وفي الاخر قعدوا يلففوه علي كل الاقسام لحد ما في الاخر عطونا التصريح.
وعن أيام هبه في رابعه قالت والدتها "ان هبه شهدت مجزرة الحرس الجمهوري ومكثت هناك معي ومع والدها اياك كثيرة وكنا ساعات بنقع بالايام من غير مانيجي اسكندرية.
وهبه شاركت ايام رابعه في كل الانشطة الموجودة وكانت بتدخل المدرسة وتساعد في تجهيز الفطار في رمضان وكانت بتروح مع باباها توزع التمر علي الصائمين هناك".
وأكدت الام أنها ستستكمل مسيرة إبنتها وأنها ستنزل جميع المسيرات حتي تقتص لابنتها ممن قتلها وحتي تقوم بدحر الانقلاب.
وأكدت أن ابنها "عبد الرحمن" في حاله انهيار تام بالمديرية منذ ان عرف استشهاد أخته، واستنكرت كيف لم يسمحوا لاخ ان يخرج ليشارك في جنازة اخته ويدفنها بنفسه.
وقالت والدتها في النهاية : "أحتسب ابنتي عند الله.. هذا قضاء الله وقدره.. الله سينتقم من الظالمين، ويريهم في ذويهم ما رأينا.. حسبي الله ونعم الوكيل".

جدير بالذكر أن الشهيدة هبه أرتقت يوم انتفاضة 3يوليو، بعد إصابتها بطلق ناري نتيجة اعتداء ميليشيات أمن الانقلاب بالرصاص الحي والخرطوس والغاز على مسيرة مسائية بشارع صلاح الدين بالساعه بمحافظة الإسكندرية.

وكان آخر ما كتبته الشهيدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" : "عليها نحيا و عليها نموت و فى سبيلها نجاهد و عليها نلقى الله .. اللهم احفظ اخواننا واحقن دمائهم وثبتهم وكن لهم خير معين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق