الجمعة، 11 يوليو 2014

الكومي: مفتي الدم ناقض نفسه في قضية "قطع طريق قليوب"

استنكر الدكتور عز الدين الكومي، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشورى، والقيادي بحزب الحرية والعدالة، موافقة مفتي الانقلاب شوقي علام علي أحكام قضاء العسكر بإعدام 10 علماء وشخصيات رافضة للانقلاب العسكري في القضية المعروفة إعلاميا بـ"قطع طريق قليوب"، مؤكدًا أن مفتى الدم ناقض نفسه مرات، حيث حاول ادعاء الحيادية والعصامية وإخفاء روح الدموية والانتقامية التي ورثها من شيخه على جمعة.

وقال- قي تصريح لـ"الحرية والعدالة"- :” المقرر شرعا أن إثبات الجناية على النفس يكون بمقتضى إقرار صحيح يصدر من الجانى، وإما بمقتضى بينة شرعية وإما بمقتضى القرائن القاطعة، وحيث لا يوجد إقرار ولا بينة راح يثبت حقده ودمويته بأن ذلك تأيد بالقرائن القاطعة، وقبل أن نعرف ما هى القرائن القاطعة التى لجأ إليها المفتى لإثبات دمويته أقول وبملء فمي أتحداك يا مفتي الدم أن تأتى بدليل واحد يثبت أن القرائن القاطعة يتأيد بها حكم فى حد من الحدود”.

وأضاف :"أى قرائن يتحدث عنها هذا الأفاك والمتهمون جميعا انكروا هذه التهم، فضلا عن أن المفتى يعلم أكثر من شيخه على جمعة أن أفاضل العلماء برءاء من هذه التهم الملفقة من قبل سلطة الانقلاب براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليهما السلام”.

وتابع "الكومي" :" أما قرائن شوقى علام التى ساقها واعتبرها قاطعة، هى أن الدكتور عبد الرحمن البر نعت من على منصة رابعة ما حدث فى 3 يوليو بالانقلاب العسكري، ودعا للمقاومة، واتهم قائد الجيش بالخيانة".

وقال :"الطريف فى الأمر أن كل العالم باستثناء دولة الكيان الصهيونى ودولة المؤمرات والسعودية والأردن اعتبروا أن ما حدث فى مصر انقلابا عسكرىا، وتبعا لقرائن شوقى علام نقوم بإعدام العالم اجمع، والدعوة لمقاومة الانقلاب شرف لا يدانيه شرف، وأما نعته للسيسي بالخائن، فالسيسي خائن خيانة لوزعت على أهل الأرض لوسعتها، وما ساقه بخصوص الدكتور عبدالرحمن البر ينطبق على الدكتور محمد عبدالمقصود والدكتور عبدالله بركات”.

وأستطرد "الكومي" :"يستمر مفتي الدم فى غيه وضلاله وانحرافه، بل وشذوذه الفقهى إلى أبعد مدى، حيث يقول أن المتهمين دعوا لمظاهرات الغرض منها القتل والترويع وقطع الطريق وإتلاف الممتلكات، وهو ما ينطبق عليه قوله سبحانه وتعالى (وإذا تولى سعى فى الأرض ليفسد فيها ويهلك الحرث والنسل والله لا يحب الفساد)، وقد استدل بالنص القرآنى فى غير موضعه، ليرضى أسياده من العسكر، ثم نقول لشوقى علام من الذى يسعى فى الأرض فساد قتلا وحريقا للمصاحف والمساجد أيها المخذول، وكما يقول المثل رمتنى بدائها وانسلت”.

وأوضح وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس الشوري أن كثير ما ساقه المفتى ما هى إلا خيوط العنكبوت، وبدل من أن يقول كلمة حق يتقرب بها إلى الله آثر أن يلج الباطل من أوسع أبوابه، تزلفا لسلطة الانقلاب سيرا على خطى على جمعة ومن على شاكلته، ظنا منه أنه سيجد عندهم الحظوة، وهذا المفتي لم ينبث ببنت شفة أثناء مظاهرات جبهة الخراب والبلاك بلوك أثناء ولاية الرئيس محمد مرسى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق