السبت، 12 يوليو 2014

الرشق: القسام قررت غزو الاحتلال دون انتظار أحد

قال عزت الرشق -عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"- إن كتائب القسام قررت بعد حرب "حجارة السجين" أن يبادروا غزو الاحتلال ولا ينتظروا غزوهم، وأن المقاومة مستعدة لمواجهة هذا الكيان الصهيوني الغاشم، مؤكداً أن هناك ارتباك كبير في صف الاحتلال الصهيوني، لاسيما "نتنياهو" نفسه، فحينما تم سؤاله عن أهدافه للحرب، كان غير محددٍ خلال تصريحاته، مشيرًا إلى أن المقاومة الفلسطينية مستعدة لمواجهة عدوانه بصمود أسطوري من كافة الكتائب.

وأكد خلال لقائه ببرنامج "سياسة في دين" على شاشة "الجزيرة مباشر مصر" أن نتنياهو هو من بدأ بالاعتداء على قطاع غزة، وأنه قام باعتقال عدد من قيادات حماس ومن الأسرى المحررين، وأن كتائب القسام تقوم بمواجهة العدوان في إطار ضيق، ولا تريد توسيع الحرب، لكن الصهاينة هم من يقومون بتوسيع الحرب، لافتاً إلى أن التلويح باجتياج بري ما هو الإ تخويف وفزاعة، ولكن وإن تم، فهذا في صالح المقاومة والشعب الفلسطيني.

وأشار "عضو المكتب السياسي لحماس" إلى أن الحديث عن حملة أمنية على قطاع غزة لا يهم المقاومة، وأن هذه تلميحات من نتنياهو، وتم الاستعداد لها، مؤكدا أنه لا يرجح أن يكون هناك حرب برية، لكنه شيء من التخويف للمقاومة، مؤكداً أن الحرب البرية ليست نزهة سهلة في غزة، مشدداً على أن الفلسطنيين لا يتمنون الحرب، ولكن المقاومة على أتم استعداد لخوض هذه الحرب، ولن يخشى الأحرار والأبطال من الحرب البرية، والمقاومة وكتائب القسام تنتظر الحرب، مؤكدا أن المقاومة تجيد الحرب البرية.

وتابع: "شعبنا طلق الخوف، وسوف يخرج أصغر طفل للاشتباك مع أكبر جندي في إسرائيل"، مؤكدا أن الحرب ستكسب المقاومة الكثيرة من الغنائم من الصهاينة، موضحاً أن العدو الصهيوني لا يجيد الحرب البرية، بينما هو يجيد الحرب بالطائرات، قائلاً: "نحن نجيد تلك الحرب فهي وسيلة لأسر جنود الاحتلال ومقاومتنا وشعبنا منتظر دباباته وجنوده ليشتبكوا معهم، فأصغر طفل فلسطيني بمقدوره أن يشتبك مع الجندي الصهيوني".

وأكد "الرشق" أن القسام والمقاومة سوف تفاجئ العدوان الصهيويني وسوف تربكه وسوف تجعله يستغيث بالمجتمع الغربي، مشيراً إلى أنه ليس من المعقول أن تخرج فصائل المقاومة كل ما في جعبتها في بداية المعركة، لافتاً إلى أن المقاومة طورت من أساليب مقاومتها، وألحقت أضرارًا كبيرة بالعدو الصهيوني، وأن هناك عملية "كمندوز" أخرى تتم الآن بميناء "إيلات"، مشيراً إلى أنه إذا كان الصهاينة يجيدون الحرب الجوية والبحرية، فالمقاومة لا تخشى القتال وجهًا لوجه، وتجيده أكثر منهم، ولذلك هذا يجعلهم مترددين في اتخاذ قرار الاجتياح البري.

وشدد على أن الاحتلال الصهيوني، بدأ الحرب ولكنه لا يملك إنهائها، فالمقاومة وضعت شروط لوقف الحرب، ألا وهي وقف الحصار والقتل والتدمير وحرب الإبادة التي يمارسها، فضلاً عن وقف أعمال الاستيطان المنتشرة بشكل كبير، مؤكداً أن "كتائب القسام" أعدت عدة للاحتلال الصهيوني، ولديهم ما سيفاجيء العدو، ولن تستخدم كل ما في جعبتها مرة واحدة، لافتاً إلى أن المقاومة الفلسطينية طورت من قدرات المقاومة حتى وصلت لأكثر من 100 كيلو متر، مؤكداً أن أكثر الأهداف التي قصفها العدو الإسرائيلي في الأيام الماضية هي أهداف مدنية وأكثر شهداء القصف الإسرائيلي من النساء و الأطفال و العدو مستمر في جرائمه.

وأشار "الرشق" إلى أنهم لا ينظرون بارتياح للموقف العربي الرسمي بشكل عام، لاسيما الموقف المصري، لافتاً إلى أن ذلك الصمت من الأنظمة العربية تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل لم يكن على مستوى الحدث، وتابع قائلاً: "حتى الآن لا يوجد موقف لمصر، هناك صمت، ويمكن أن نقول أنه في زمن المخلوع مبارك كان أداؤها أفضل من ذلك"، وبالتالي فالموقف المصري والعربي مخزٍ ويجب أن يكون أفضل من ذلك، ولا يوجد موقف قوى لمصر ضد العدوان الصهيوني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يلجأ للأنفاق من أجل سبل الحياة، مؤكداً أن إدخال السلاح لغزة شرف.

وبشأن الحرب على الأنفاق وشيطنة "حماس"، قال: "الأنفاق هي وسيلة لجأت لها من أجل إرادة حياة، فالشعب الفلسطيني محاصر وبحاجه لمأكل ومشرب ودواء، ومن ثم كان النفق الوسيلة لدخول تلك الاحتياجات، أما بشأن السلاح فهو شرف لنا، فنحن نستخدم السلاح لمحاربة العدو الصهيوني المغتصب"، لافتاً إلى أن حماس تعرضت لحملة تشويه و نحن لا نتدخل في الشأن المصري الداخلي.

وطالب "الرشق" الأنظمة العربية بمساعدة الجرحى وتقديم المساعدات لكسر الحصار الطويل على غزة وفلسطين، مؤكداً أن نتنياهو يسعى إلى إفشال المصالحة الفلسطينية، لافتاً إلى أن 40 ألف موظف لم يتسلموا رواتبهم منذ شهور؛ بسبب حصار الصهاينة للبنوك الفلسطينية، وقال: "على الدول العربية ان تعمل من أجل كسر الحصار عن غزة و ليس فتح المعبر فقط، كما نطالب مصر بفتح معبر رفح بشكل دائم أمام الجرحى و المصابين، مؤكداً أن لا نسعى إلي توسيع الحرب لكن نتنياهو يرغب في حرب مفتوحة للحفاظ على شعبيته".

الجزيرة مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق