رأيت صورته يوم الفض وقلت فى نفسى اننى اعرفه فالشكل ليس غريب عليّ والاسم أيضاً .. واليوم علمت أنه " آدم حاتم " أحد اصدقاء المدرسة فى سنوات الابتدائي .
هذا الخبر جعلني ارجع بالذاكرة لسنوات لأخبركم ماذا كان يصنع الدكتور آدم -الطبيب بمستشفى الحسين الجامعي- أيام المدرسة وقت " الفسحة " !
كان ادم يجمع طلاب الفصل لننزل جميعاً الى مظاهرات فى ساحة المدرسة .. وكان ادم هو قائد المظاهرة دوماً .. وكنا نحمله على كتفنا ونهتف .. لا أتذكر كنا نهتف ضد ماذا ولكن ما أتذكره ان آدم كان مشروع ثورى صغير .
ومن اهم المظاهرات التى خضناها مع ادم رحمه الله كانت بعد موت الشيخ جاد الحق رحمه الله شيخ الازهر وتولى محمد سيد طنطاوى المشيخة .. قاد آدم المظاهرة تنديداً واعتراضاً على تولى طنطاوى هذا المنصب .. لا أعلم كيف لطفل لم يبلغ العاشرة من عمره ان يفعل مثل هذا .. ولم أكن اتخيل يوماً أن تكون نهايته نتيجة لفتوى هذه المؤسسة المسيسة التى تظاهر هو ضد قادتها يوماً ما !
اخذت افتش فى صورى القديمة فوجت صورة لى معه رحمه الله وانا اقف الى جواره فى صورة تذكارية أُخذت لنا فى الصف الرابع الابتدائى .
رحم الله الدكتور آدم وغفر له وتقبله من الشهداء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق