نافذة مصر
منذ أول ثورة 25 يناير وأنا أحذر من أن يقوم أعداء الثورة بدور صائد الجاموس الوحشي.. فمن عادات قطيع الجواميس أن يسير في شكل قطيع من عدد كبير لا يقل عن مائة.. ويقترب الصياد من القطيع ويطلق طلقة واحدة فيصيب الذعر القطيع فينطلق بأقصى سرعة ويجري في دائرة طويلة جدا ويعود إلى مكان قريب جدا من نقطة البداية فيبادره الصياد بطلقة جديدة فيدور نفس الدورة.. في المرة الرابعة يعود القطيع لكنه يبرك كله على الأرض بعد أن أجهده التعب فاقدا القدرة على الحركة فيتقدم الصياد ويقيدها واحدة واحدة دون مقاومة.
حذرت منذ البداية من أن المجلس العسكري ينحاز ضد الإسلام وفي صف الشيوعيين والليبراليين والعلمانيين والنصارى وأنه سيعامل الشعب كما يعامل الصياد قطيع الجاموس الوحشي..
سيدوخه حتى يستسلم..
وهذا ما حدث إلا في اللقطة الأخيرة.. فالشعب ليس قطيعا وهو وإن أجهد وجرح لم يستسلم..
والآن تنقلب الآية..
نحن الذين نقوم بدور الصياد وهم يقومون بدور قطيع الجاموس الوحشي..
الآن يقود قطيع الجاموس محمد حسنين هيكل.. بعقل الشيطان..
أما قائد الصيادين فهو محمد الجوادي.. بفكر ملاك..
حكومة المنفى هي طلقة الصياد الأخيرة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق