الخميس، 27 مارس 2014

860 ألف جنيه لتلميع السلطات المصرية ببريطانيا

أصدرت السفارة المصرية في لندن إعلانا مدفوع الأجر على صورة "جريدة ملحقة" مع صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية؛ بهدف تلميع صورة السلطات المصرية، والترويج لخارطة الطريق التي أعلنت بعد الانقلاب على الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الماضي.

وأكد الملحق الذي يتكون من 8 صفحات أن مصر عادت "لموقعها الريادي في الشرق الأوسط بالرغم من كل ما تعرضت له خلال الفترة السابقة؛ في إشارة إلى الاضطرابات السياسية والأمنية التي أعقبت الانقلاب.
وقال مصدر إعلامي بريطاني لـ "عربي21" إن السفارة المصرية اختارت "ديلي تلغراف"؛ في محاولة منها للرد بشكل غير مباشر على الفيديو الذي نشرته الصحيفة البريطانية قبل أسابيع، وأظهر حالة السجون المزرية، والتعذيب الممنهج الذي يتعرض له المعتقلون السياسيون في سجون سلطة الانقلاب.
واستغرب المصدر لجوء السلطات المصرية للإعلان بهذه الصحيفة بالذات، على الرغم من هجوم الإعلام المصري عليها بعد نشر الفيديو المتعلق بأوضاع السجون، حيث اتهمت السلطات المصرية "ديلي تلغراف" في ذلك الوقت بنشر فيديو قديم ومفتقد للمصداقية، وهددتها باللجوء للقضاء. وقال ساخرا: "بدلا من اللجوء للقضاء ضد الصحيفة، نشرت السفارة المصرية ملحقا إعلانيا فيها بهذا المبلغ الضخم، في محاولة يائسة منها للتأثير في تغطية الصحيفة للتطورات في مصر على ما يبدو".
واستدرك بأن هذا يؤكد "ضعف النظر عند سلطات الانقلاب، التي لا تدرك أن قسم الإعلانات في مثل هذه المؤسسات الإعلامية العريقة منفصل تماما عن قسم التحرير؛ وهو ما يعني أن الإعلانات مهما بلغ حجمها لا يمكن أن تؤثر بحال في السياسة التحريرية للصحيفة".
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن السفارة دفعت مبلغا ضخما لإصدار هذا الملحق/الإعلان، قد يصل إلى 75 ألف جنيه استرليني (أكثر من 862 ألف جنيه مصري)، مشيرا إلى أن هذا الإعلان يأتي ضمن حملة إعلامية تنفذها السلطات المصرية لتلميع صورتها في الخارج؛ نظرا لشعور هذه السلطات أن صورتها تعرضت لأذى كبير؛ نتيجة لما يكتب في الصحف الغربية عن ممارساتها ضد المعارضة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق