فقدوا هيبة السلطان ، وخرجوا بلا وداع رسمي.
لم يدر بخلد من عاشوا اللحظة ، أن القصير المتأنق فى هيئته ، المكير فى تواضعه ، المرتمي تحت طوع ولي نعمته ، الحميم فى نظراته ، السريع فى خطواته ، الذي خرج من القصر مراراً وسار فى ردهاته بدون ان يلتفت أحد لوقع خطواته ، سفاحاً يمثل دوراً استمر لاشهر ، وانتهى كابوساً مروعاً ومجازر ودماء وجبال من أكاذيب واشلاء وجماجم.
وبينما تخلص محمد مرسي الذي اصطفاه وقربه من هم الحكم وبات فى يد سجانه ، يقتحم الديكتاتور غمار المسئولية بلا رؤية او فكر الا طموح اعماه ومؤامرات برع فيها واكاذيب لم يتوقف يوماً عن نسجها .
على بعد خطوات من لحظات الحسم ، يوشك وزير الدفاع الانقلابي على الولوج الى قصر الإتحادية بعد أن أطاح بمسئوليه السابقين ووضعهم فى السجون ،لم يراعي لحظات ود مصطنع عاشوها أشهر ، ظنوها حقيقة ، ورسمها فى خيالة سلماً سيريالياً الى طموحه ومطامعه.
حينها سينتهي الحلم الذي عاش طويلاً ، ويبدأ كابوس الواقع وتحدياته والنهاية التي ينتظرها الملايين من كارهيه وأولياء الدم ، وبقايا عشاقه.
الميدان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق