الجمعة، 28 مارس 2014

السيسي من الحلم الى اليقظه (تقرير مصور)

في أجواء غير طبيعية فى منتصف أغسطس 2012 ، حل نذير الشؤم المجهول وصاحبه على قصر الاتحادية، وبينما كان يؤدي اليمين الدستورية كوزير للدفاع كان المشير طنطاوي وصاحبه يخرجان من القصر على عجل، بخطى متثاقلة ونظرات واهنة وأجساد منحنية قصمها القرار التاريخي للرئيس.

فقدوا هيبة السلطان ، وخرجوا بلا وداع رسمي.

لم يدر بخلد من عاشوا اللحظة ، أن القصير المتأنق فى هيئته ، المكير فى تواضعه ، المرتمي تحت طوع ولي نعمته ، الحميم فى نظراته ، السريع فى خطواته ، الذي خرج من القصر مراراً وسار فى ردهاته بدون ان يلتفت أحد لوقع خطواته ، سفاحاً يمثل دوراً استمر لاشهر ، وانتهى كابوساً مروعاً ومجازر ودماء وجبال من أكاذيب واشلاء وجماجم.

السيسي من الحلم الى اليقظه (تقرير مصور)

وبينما تخلص محمد مرسي الذي اصطفاه وقربه من هم الحكم وبات فى يد سجانه ، يقتحم الديكتاتور غمار المسئولية بلا رؤية او فكر الا طموح اعماه ومؤامرات برع فيها واكاذيب لم يتوقف يوماً عن نسجها .

على بعد خطوات من لحظات الحسم ، يوشك وزير الدفاع الانقلابي على الولوج الى قصر الإتحادية بعد أن أطاح بمسئوليه السابقين ووضعهم فى السجون ،لم يراعي لحظات ود مصطنع عاشوها أشهر ، ظنوها حقيقة ، ورسمها فى خيالة سلماً سيريالياً الى طموحه ومطامعه.

حينها سينتهي الحلم الذي عاش طويلاً ، ويبدأ كابوس الواقع وتحدياته والنهاية التي ينتظرها الملايين من كارهيه وأولياء الدم ، وبقايا عشاقه.

الميدان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق