الكاتب والباحث السياسي الألماني، وعضو البرلمان الألماني السابق "يورغين تودِنهوفَر" ، في تعقيب له على حكم الإعدام لأكثر من خمسمائة من مناهضي الانقلاب يكتب:
السيسي يخون شعبه
بحكمه بالإعدام على أكثر من 500 من أعضاء الاخوان المسلمين ودّع القضاء المصري اليوم دولة القانون ليعمل خادما للانقلابيين. وصدر الحكم عقب جلسة واحدة ! فقط. حكم قضائي بائس نادر الحدوث.
قبل عدة أسابيع أعلن السيسي الفرعون الجديد على النيل للرأي العام عن حلم، جاء فيه أن الرئيس السابق أنور السادات ظهر في المنام ونبأه بالرئاسة. وفي حلم آخر وُضِع في يده حسب ادعاءه سيف أحمر عليه كلمة التوحيد. هذا ما صرح به هو لجريدة المصري اليوم وسط استغراب من الرأي العام العالمي. إنه يرى نفسه مرسلا من عند الله لتحقيق إرادة الله على الأرض.
إن أضغاث أحلام السيسي إنما هي من تأثير كوابيس الديمقراطية عليه. وآلاف القتلى الذين في رقبته نخشى أن يضيف إليهم الكثير بعد. وحسب تقرير هيومن رايتس ووتش فإن سجون التعذيب المصرية تكاد تنفجر من جميع جوانبها بما تحوي من معتقلين من الاخوان المسلمين الذين اختاروا حتى اليوم التظاهر السلمي، على خلاف ما يفعل السيسي.
وعلى الرغم من ذلك كله ما زال هناك معجبون بالسيسي، إنهم بعد حكم مرسي الذي لم يلبي مطالبهم في كل مرة يأملون في رجل قوي يحكم مصر يحقق للبلد مستقبلا. غير أن السيسي سيفشل، لأن ثورته المضادة لصالح النظام القديم غير ديمقراطية، بل إجرامية. إن السيسي يخون شعبه كجميع السياسيين المجانين على مر التاريخ. إنه يزرع عواصف سيلاقي فيها حتفه. هنالك لن يستطيع داعموه أمريكا والسعودية أن يحموه من مصيره المحتوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق