الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

الأديب محمد نوح يكتب : سادة أم عبيد ....؟



نافذة مصر
لا بأس من أن نختلف في التفاصيل .. ونظل أصدقاء
لكن لا أظننا نختلف على الإطار العام بين دولة ديمقراطية مدنية حقيقية أو دولتين العليا للعسكر والدنيا للحياة المدنية ، هذا هو لب الموضوع ..
الخروج إلى الهواء النقي في نظام نيابي لا يُتخذ أي قرار فيه إلا عبر إرادة الشعب لا إرادة شخص ما مهما علا شأنه ...
وبعد أن تأكد كذب كل إشاعات إعلام العار والفجور حول رئاسة مرسي من بيع سيناء وحلايب وعزبة السعادوة وعزبة النوايحة .إلى آخر هذا الهراء والافتراء .. لم يبق إلا السعي إلى وضع الجيش في اختصاصه الأصيل والاحترافي وترك السياسة والمال والأصول الاقتصادية لملاكها الأصليين دون المساس بكافة امتيازاته المشروعة بالحجم والشكل الذي يحقق المصالح العليا للشعب والوطن ، وليكن ذلك مع أي رئيس منتخب
القضية ليست محمد مرسي ولا الإخوان ياسادة .. القضية هي تلك .. القضية هي معركة مصير بين امبراطورية تكونت عبر عشرات السنين من دم الشعب ومن معونات يدفع الشعب ثمنها من كرامته وقراره وتوضع هذه الأموال كلبنات تبني لهم دولتهم العليا
ولو لم يكن الرئيس هو محمد مرسي ، ولو كان الرئيس واحدا منهم وفكر كما فكر نجيب أول رئيس لفعلوا معه ما فعلوه مع مرسي ، وفي تجربة محمد نجيب خير برهان ودليل .. انتظروا تسريبات أخرى تطال ثروة جنرالات الجيش المعفاة كمشروعاتهم من الجمارك والضرائب التي لايمولها إلا صغار الموظفين والتجار .. أفيقوا يا قوم .. أنتم في دولة لا تعرف للعدل أي معنى ..
القضية قضية مكتسبات تحققت ولا يريدون التراجع عن استمرارها لذراريهم ، إنهم فئات محددة ومعروفة عدة عشرات من العائلات تكنز ثروة بلد كبير وغني كمصر .. بلد يملك ثروة هائلة ويعيش على أرضه افقر شعوب العالم ..
العسكر والقضاة والإعلاميين قوة اقتصادية لن تهتز بسهولة لأنها خزين ثروة الوطن لعشرات السنين ..
اما آن أن ترد الحقوق إلى أصحابها ، وأن يجد ولدك وولدي مكانا في القضاء أو الخارجية أو المالية ؟ أم سنظل عبيدا وهم أسيادنا ؟!


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق