الثلاثاء، 5 نوفمبر 2013

الإعلامي ايمن عزام يكتب :وصاية العسكر على الشعب



نافذة مصر
وصاية العسكر على الشعب فكرة و عقيدة متجذرة فى قياداتهم منذ رفض قيادات مجلس قيادة ثورة يوليو تنفيذ وعودهم بشأن بناء حياة ديمقراطية بيد الشعب و للشعب ...
هم دوما يظنون ان الشعب لم يفطم بعد و انه ما زال رضيعا لا يعرف من دنياه الا ما تقدمه له امه ..
ولقد مرت ستون سنة و الشعب يرضع ( ببروناتهم ) و لا يغادر ( المهد ) الذى أسكنوه فيه ..بل حتى لم يتركوه يخلع ( حفاضاتهم ) ليمارس أقل حقوق المخلوقات ...
قالها جمال عبد الناصر للسفير الامريكى ( جيفرسون كافرى ) حين سأله الثانى عن مستقبل الديمقراطية فى مصر فى الخمسينيات فقال ( الزعيم !!). :
( انك اذا اعطيتهم الحرية بسرعة تكون كمن ترك الاطفال الصغار لمخاطرالشارع !!!)
و الحقيقة حتى لا اظلمهم وحدهم ..ان هناك من ( الاوصياء ) على الشعب من يتغير لونهم و جلودهم و اسماء احزابهم و توجهات قبلاتهم ..ممن يطلق عليهم ( النخبة ) من السياسيين يعتقدون جازما ان الشعب ما زال أميا لا يستطيع قراءة مفردات الديمقراطية و لا فهم مقاصدها ..مما يوجب عليهم تحت زعم الحفاظ على مستقبل الشعب الا يمارس حقوقه بنفسه الا فى الوقت الذى يرون هم ان الشعب ( اتفطم ) و من الممكن ان ينزعوا عنه( الببروووونة )...
حتى ان احدهم طالب فى مقال قديم له ان تلغى الانتخابات من ثقافة العملية السياسية فى مصر حتى يفهم الشعب معانيها فهو ما زال متخلفا أميا لا يعرف هذه المعانى الراقية ،،،التى فقهتها شعوب دول ( افريقية ) كانت تأكل لحوم البشر منذ زمن ليس ببعيد
و ما يثير العجب انه ذاته الذى عينته سلطة الانقلاب ليكون رئيسا للجنة العليا للانتخابات التى تندرت بها خارطة طريق الثالث من يوليو ،،،،المستشار نبيل صليب ...
فلتخضع ايها الشعب و لا تغادر مهدك و لا تتطلع لغير الببرونة التى يقدمها لك اوصياؤك ايها الرضيع ،،،،
لكن اعلم ان ( العسكر ) لن بمنعوك ابدا من حق البكاء و الصراخ اذا تاخرت عليك الببرونة او اغاظتك تسلخات ( الحفاضات )


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق