نافذة مصر
كان ذلك منذ عامين في منزل الدكتور جمال عبد الهادي , أذكر من ضمن الحاضرين الشيخ العزيز الغالي رفاعي سرور عليه رحمة الله.. والدكتور سيف عبد الفتاح..والدكتور مزروعة..
والدكتور طارق الزمر..والدكتور مجدي قرقر..والدكتور محمد مورو ..
وكمال الهلباوي (الذي تهربت من مصافحته) :رغم رسائل إعجابه الصاخبة التي كان يرسلها لي من لندن : لم أشعر بصدقه ولا بإخلاصه أبدا..وآخرون..
عندما أعطيت الكلمة لي -ولله الحمد والمنة- كنت كأنني أقرأ من كتاب مفتوح.
خيم الصمت على الجميع حتى انطلق مجدي قرقر:
- أنت تقرأ المستقبل بطريقة شديدة السوداوية.. لم تخطر ببالنا هذه الأفكار
ورددت عليه أننا إن لم نفعل كذا وكذا فسوف يتحقق ما أقول..
والتفت إلى الشيخ رفاعي سرور:
- شيخنا الفاضل: أنت بالذات أنتظر منك قولا آخر..
ابتسم ابتسامة مريرة .. وصمت..
كان صمته مشحونا بكلام لا يمكن أن ينقله صوت..
ترى..هل كان يرى أبعد مني..وأن الأمر أبعد حتى من : إن.....لم...
خرجت يومها من الاجتماع لأكتب مقالا بعنوان : "ماتت الثورة.. عظم الله أجركم"
الأن..
بعد المقاطعة المذهلة..تعود الثورة حية من جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق