الجمعة، 30 مايو 2014

نخب صهيونية تنصح نتنياهو بعدم الرهان على عهد السيسي والتحوط لسيناريوهات مستقبلية أكثر سوءا

في أوضح مؤشر على الشعور بالصدمة من ضعف إقبال المصريين على التصويت في الانتخابات الغير شرعية واستقراءً لدلالاتها على شعبية الانقلاب، دعت نخب عسكرية وأكاديمية "صهيونية" صناع القرار في تل أبيب إلى عدم الرهان على عهد السيسي والتحوط لسيناريوهات مستقبلية أكثر سوءاً.


واعتبر عاموس يادلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" ومدير "مركز أبحاث الأمن القومي" الصهيوني التابع لجامعة تل أبيب أن "الإقبال الضعيف على صناديق الانتخابات لم يكن مفاجئا".

وفي مقابلة أجرتها معه، الإذاعة العبرية، الأربعاء، قال يادلين: "لقد قلت في الماضي وأكرر اليوم أن المصريين الذين ثاروا ضد الاستبداد والديكتاتورية لن يقبلوا أن يحكموا من جديد بديكتاتورية عسكرية، ما يتوجب أن نعرفه أن المصريين قد تحرروا من الخوف ولن تفلح الوسائل القديمة في ترويضهم".

من ناحيته قال البرفسور يورام ميتال، رئيس "مركز هيرتزوغ لدراسات الشرق الأوسط والدبلوماسية" في جامعة "بن غوريون" إن الإقبال الضعيف على الانتخابات يدلل على أن وعياً سياسياً جديداً قد تكرس في مصر، وأن المصريين باتوا عازمين على محاربة أية عودة للحكم الديكتاتوري.

ونقل موقع صحيفة "جيروسلم بوست"، الخميس، عن ميتال قوله إن النظام الجديد في مصر لن يفلح في إرساء دعائم الاستقرار، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات قد دللت بشكل واضح على أن المجتمع المصري يشهد استقطاباً غير مسبوق، وأنه لا يمكن ضمان الاستقرار في ظل محاولة استبعاد قطاع كبير ومؤثر من الشعب المصري.

وفي مقدمة تقرير نشرته الخميس، اعتبرت "جيروسلم بوست" أن عبد الفتاح السيسي بدأ عهده كرئيس بدفع قطاعات واسعة من المصريين نحو التذمر على وجه خاص.

وأشارت الصحيفة إلى أن المشاركة الباهتة تدل على تلاشي الانطباع بأن السيسي يحظى بشعبية كبيرة، منوهة إلى أن نجاحه يعتمد على إثباته للعالم أنه يحظى بدعم داخلي قوي، إلى جانب حاجته لدعم الخليج الاقتصادي.

ونقلت الصحيفة عن شادي حامد، الباحث في "معهد بروغينس" قوله إن الحديث عن شعبية السيسي العارمة لا يستقيم مع غياب الطوابير أمام صناديق الانتخابات، مشيراً إلى أن ضعف الإقبال على الانتخابات أصاب الدوائر الحكومية بالارتباك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق