بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي أحق الحق ونصر أهله..ودحر الباطل وهزم حزبه. والصلاة والسلام علي رسولنا محمد وعلي آله وصحبه وسلّم.
ــ وبعد ــ
فبعد ثلاثة أشهرٍ داميةٍ فى تاريخ جامعة الأزهر ، أستعملت فيها داخلية الانقلاب بمباركة إدارة الجامعة كل آلات الإرهاب والقتل و القمع المنظم ضد الطلاب ، خلفت على إثرها عشرات الشهاداء و مئات المصابين و المعتقلين .. و فى محاولةٍ اعتدنا عليها من النظام القمعىَّ لستر سوأته التى فضحتها ممارساته اللاأخلاقية ، و إضفاء غطاء قانونى على انتهاكات داخلية الانقلاب و تجميل وجهها الملطخ بدماء الشهداء .. أصدر القضاء المصرى حكماً بعودة الحرس الجامعي مرة أخري بعد أن نجح الطلاب في تطهير حرم الجامعات المصرية منه في عام 2011 كثمرة من ثمار ثورة يناير المجيده ..
فمنذ تشكل الحرس الجامعي في الجامعات المصريه بدءًا من العام 1935م ، مروراً بالحقبة الناصرية ، و حتي إلغائه في مطلع السبعينيات ، و للطلاب صولاتٌ وجولاتٌ مع الحرس القمعىّ أو الجامعي ، تارة بالقمع و أخري بالمهادنة حسب مزاج الدولة القمعية آنذاك ، إلي أن جاء وزير الداخلية "النبوي إسماعيل" في عهد المخلوع وضمّه رسمياً لوزارة الداخلية ، لتبدأ فترة من القمع وتكميم الأفواه وتقييد الحرايات لم تشهدها الجامعات المصرية من قبل .. ولكن الطلاب كعادتهم لم يستسلموا لقمع الحرس الجامعي واستمر نضالهم وحراكهم من خلال أنشطتهم المختلفة وتفاعلهم مع الحراك السياسي المجتمعى حتي داخل أسوار الجامعة رغم القبضة الأمنية الشديدة طوال فترة حكم المخلوع .. ثم شاء الله لمصر أن تتنفس الصعداء بعد ثورة 25يناير فلم ينسي الطلاب ماحدث لهم من قبل أمن الجامعات من اعتقالات تعسُّفِيّةٍ وفصل ومجالس تأديبية وطرد وتدخل سافر فى العملية التعليمية ، فكان إصرارهم علي طرد الحرس الجامعي من الجامعات .. حتى كان ذلك فى عام 2011 وهانحن اليوم نري حكم المحكمة بعودة الحرس مرةً أخري ليعاود القمع من جديد داخل الجامعات المصرية بغطاء قانونى ، وكأن دماء الشهداء داخل حرم الجامعات قد جفت ، أو أن أنات المصابين قد سكنت ، أو أن حرمات المعتقلات قد عيد لها اعتبارها !! نؤكد أننا - اتحاد طلاب جامعة الأزهر - نرفض رفضاً قاطعاً وصريحاً عودة الأمن مرة أخري ليُدنس حرم الجامعة تحت أى مسمى و لأى سبب ، مؤكدين علي أنه لا عودة للوراء مهما كلفنا الأمر من تضحيات ، واثقين من الأزهر الشريف سيتطهر عن قريب من الذين دنسوه واستباحوا حرمة أبنائه في ساحاته.. والله أكبر وليعلو صوت الأزهر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
القاهرة 25/2/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق