الجمعة، 28 فبراير 2014

حمدى شفيق يكتب : لا تتحرشوا بالأسود !!


نافذة مصر
من يتأمل حقائق التاريخ يُلاحظ أن التيار الاسلامى ينتفض بقوة ،فى أعقاب الضربات الأمنية القاسية ،و تتضاعف أعداد من يُفيقون من غفلتهم الدُنيوية ،و من لا ينخرط بشكل واضح فى صفوف الاسلاميين ،يُصبح من المُتعاطفين أو الداعمين ..
و يكفى مثالان فقط لاثبات صحة ما نقول ..
فمن ناحية نجد أن جماعة الاخوان المسلمين فى عهد البطش الاجرامى الناصرى ،
كان عدد أعضائها حوالى مائة ألف ، على أقصى تقدير ..
انظروا اليوم كم تبلغ أعداد أعضائها و المُتعاطفين معها ؟؟!!!!
على الأقل هناك 13 مليوناً من المصريين انتخبوا الرئيس مرسى ..
و أجزم بأنه لو أُجريت انتخابات الآن لحصد مرسى ضعف هذا العدد ،
بعد المذابح الوحشية و الاجراءات القمعية العسكرية و الأمنية التى أثارت كل شريف فى العالم..
فهل لأحد طاقة أو قُدرة على اقصاء كل هؤلاء ؟؟!!!!
و تذكّروا كلماتى هذه و لو بعد حين :
ستعود جماعة الاخوان أقوى مما كانت ، و سيستجدى عفوها و عطفها كل من كانوا يحاولون ذبحها ..
و ستنضم اليها قطاعات عريضة ، ممن كانوا يقفون بعيداً ،
أو يلتزمون الحياد أو السلبية فى الصراع الدائر الآن ، جهلاً أو بُغضاّ أو جُبناً ..
و المثال الثانى هو ما نراه من أن الاسلام -كدين- قد شنّ عليه الأعداء فى الشرق و الغرب حروباً طاحنة متواصلة ،
أكثر من أربعة عشر قرناً من الزمان ..
فما ربحوا و ما فازوا ..
و يتجاوز عدد المسلمين الآن رقم 1700 مليوناً من البشر ، يعيشون فى كل قارات الأرض ..
و ترتفع ملايين المآذن ، فى كل أنحاء العالم ..و صدق الله و رسوله صلى الله عليه و سلم الذى أخبرنا بهذه الفتوح الالهية ،قبل حدوثها بمئات السنين..
ففى الولايات المُتحدة الأمريكية ذاتها تجاوز عدد المساجد و الزوايا خمسين ألفاً ..
و الطريف أن من بينها كثير من مبانى الكنائس السابقة ،
التى باعها القائمون عليها لندرة أعداد من يتردّدون عليها من النصارى،
فقام المسلمون الأذكياء بشرائها ، و تحويلها الى مساجد ..
و فى أوروبا الأن 55 مليون مسلم ، منهم عدد كبير من ذوى الأعين المُلوّنة و الشعر الأشقر !!!
و باعتراف كل وسائل الاعلام و مراكز الأبحاث فان الاسلام هو أسرع الأديان نمواً
فى العالم الآن ..و هو ينتشر فى الغرب انتشار النار فى الهشيم الجاف ، رغم أنوف الجميع ..
و لكل ما سبق أنصح المتآمرين فى الداخل و الخارج بتوفير جهودهم و ملياراتهم ،
التى تتبدّد هباءً منثوراً ، فلن تسقط رايات الاسلام أبداً بحول الله و قوته ..

و من يتحرّش بالأسود النائمة ، فقد اختار لنفسه الانتحار ،بلا جدال ..
(( و الله غالب على أمره و لكن أكثر الناس لا يعلمون ))


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق